لبنان| مهرجان للديمقراطية في مخيم البارد وتأكيد على التمسك بالمقاومة ورفض مشروع ترامب التهجيري

26/02/2025 | 21:52
نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجانًا حاشدًا في قاعة المركز الثقافي في مخيم نهر البارد لمناسبة الذكرى 56 لانطلاقتها، بحضور ممثلي الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية ولجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف ومسؤولي الفصائل الفلسطينية وحشد شعبي من مخيمات الشمال.
بدايةً وقف الحضور للنشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد الديمقراطية، ودقيقة صمت عن أرواح الشهداء.
و ألقى منفذ عام البترون في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور جاك رستم كلمة الأحزاب الوطنية اللبنانية، موجهًا التحية إلى الشهداء والجرحى والأسرى وإلى الشعب الفلسطيني ومقاومته، مؤكدًا أن مشاريع ترامب وصفقاته ستسقط بفعل صمود الشعب الفلسطيني وتمسّكه بأرضه وحقوقه.
واستذكر خطابات الأمين العام السابق للجبهة الدينقراطية نايف حواتمة ومؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعادة الذين أسسا لمشروع نضالي وطني في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يهدف للنيل من أوطاننا، وموجهًا التحية لقائد المقاومة الشهيد الكبير السيد حسن نصر الله الذي لم يتخلى عن فلسطين وشعبها المظلوم حتّى نال الشهادة على طريق القدس في المعركة مع العدوّ خلال المشاركة بجبهة إسناد غزّة في ملحمة طوفان الأقصى التاريخية.
بدوره تحدث جمال سكاف رئيس لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف الذي وجه التحية للجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها، ومشيدًا بدورها النضالي، كما شدد على أهمية توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة المخطّطات التي تسعى لتهجير أبناء غزّة والضفّة إلى الأردن ومصر، حيث إننا على ثقة أن الشعب الفلسطيني الذي انتصر في الميدان بمقاومته، قادر على إفشال مشاريع ترامب ونتنياهو.
وأكد سكاف على دور لبنان الكبير بوقوفه الدائم إلى جانب القضية الفلسطينية ودعمها بكافة الوسائل منذ بداية الاحتلال حيث قدم لبنان خيرة رجاله من أجل تحرير فلسطين الحبيبة وكان ابن الشمال الأسير يحيى سكاف من أوائل المناضلين المدافعين عن الشعب الفلسطيني وصولًا إلى آلاف الجرحى والشهداء الذين سقطوا في هذه المسيرة وعلى رأسهم قائد المقاومة الشهيد السيد حسن نصر الله الذي شكل تشييعه استفتاءً كبيرًا على تمسك الشهب اللبناني بدعم القضية الفلسطينية المحقة.
ختامًا ألقى كلمة الجبهة الديمقراطية عضو قيادتها في لبنان فادي بدر، الذي حيا رفاقه في جبهة الشهداء، جبهة اليسار المقاوم، التي جمعت بين السياسة والكفاح المسلح، والجبهة التي أطلقت البرامج والمبادرات لتعزيز النضال وصون وحدة الشعب الفلسطيني وحقوقه، وأبرزها البرنامج المرحلي الذي أثبت راهنيته وواقعيته وأصبح برنامجًا وطنيًا جامعًا.
كما استعرض الدور المميز للجناح العسكري للجبهة – قوات الشهيد عمر القاسم – في معركة طوفان الأقصى والتصدي للعدوان وحرب الإبادة في غزّة، مؤكدًا أن المسيرة النضالية مستمرة، ومعمدة بدماء الشهداء والأسرى والجرحى، وآخرهم القائد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الذي اغتاله الاحتلال في غزّة. كما وجّه التحية لشهداء فلسطين ولبنان والأمة العربية وأحرار العالم.
وشدد بدر على ضرورة حماية صمود وانتصار المقاومة في غزّة، والتصدي لمشاريع الضم وحسم الصراع في الضفّة والقدس، داعيًا إلى اجتماع عاجل للإطار القيادي الموحد المؤقت لوضع آليات تنفيذ اتفاق بكين، وتشكيل حكومة وفاق وطني في الضفّة وغزّة.