ندوة بيوم القدس وذكرى رحيل الخميني في بعلبك
01/06/2019 | 17:06
أقام مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك، ندوة لمناسبة يوم القدس العالمي والذكرى الثلاثين لرحيل الإمام الخميني، حاضر فيها النائب الوليد سكرية، المعاون التنفيذي للأمين العام لحزب الله النائب السابق محمد ياغي، عضو لجنة العلاقات العربية الإسلامية في حركة "حماس" أسامة حمدان، في حضور مسؤول منطقة البقاع في حزب الله حسين النمر ورئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات سياسية ودينية واجتماعية.
استهل الندوة الشيخ سهيل عودة بكلمة باسم المركز، أشار فيها إلى أن "إعلان الإمام الخميني الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يوما عالميا للقدس، له أهمية كبرى بأبعاده الروحية والجهادية، فهو في شهر الله، وفي أفضل أيام الأسبوع، وضمن العشر الأواخر التي فيها ليلة القدر، لتبقى أولى القبلتين ومسرى النبي الأكرم حية في الوجدان، وحافزا للقوى الحية لتحريرها من براثن الاحتلال الصهيوني".
سكرية
واعتبر سكرية أن "ثورة الامام الخميني في إيران لم تهدف إلى إسقاط شاه ايران فقط بل هي ثورة لتحرير العالم الإسلامي من الهيمنة الاستعمارية الغربية وأولها تحرير فلسطين ورفض الظلم وهيمنة الأعداء، وهي ذات بعد عالمي".
وقال: "يطرحون اليوم صفقة قرن، الحكومات الأميركية السابقة وعدت بنقل السفارة الأميركية إلى القدس ولكنهم لم يقولوا أن القدس موحدة هي عاصمة أبدية لإسرائيل، وهذا مطلب الإسرائيليين أنفسهم، كانوا يتركونها للمباحثات بين السلطتين، حتى جاء ترامب اليوم ليفرض ما تريده إسرائيل كأمر واقع، ويدعو الدول العربية للسلام مع إسرائيل كأمر واقع، ولا عودة للاجئين، وإسرائيل تريد السلام مقابل الإقتصاد، وهنا ما سيكون عليه المؤتمر المقبل في البحرين لتطبيع العلاقات الاقتصادية مسبقا مع الكيان الصهيوني".
حمدان
ورأى حمدان أن "صفقة القرن مشروع لا يمكن أن ينجح، ونحن قادرون على إسقاطه، ولكي ينجح هذا المشروع على الفلسطينيين أن يقبلوا به في وقت هم مجمعون على رفضه، ومشروع صفقة القرن في ثناياه يعلن موت التسوية لأن صفقة القرن ليس فيها دولة للفلسطينيين ولا قدس ولا عودة للاجئين".
وختم: "نحن كفلسطينيين لم نحمل السلاح من أجل أن نأكل ونشرب بل من أجل أن نحرر القدس وأرضنا، وإذا كانت هناك محطات لاستراحة محارب، فلا يعني هذا أن يكون في سياق يخدم عدونا، لذلك فعل المقاومة في الضفة والقدس سيبقى مستمرا، والمقاومة يدها على الزناد، وصفقة القرن لن تمر".
ياغي
بدوره رأى ياغي أن " الذين اجتمعوا في مكة بالأمس أصبح عدوهم الأساسي الجمهورية الإسلامية في إيران، في وقت أصبح الصهيوني صديقا يجالسونه في السر والعلن من أجل تمرير صفقة القرن المشؤومة، وهي نتيجة طبيعية لمسار التسوية والاستسلام من كامب ديفيد إلى يومنا هذا. يعملون ويخططون على مراحل، والشيطان يخطط ويكيد. كلهم يعملون بهدف الإبقاء على الزرع الخبيث الصهيوني في المنطقة".
وختم: "حينما أطلقنا مقاومتنا في العام 1982، كان عنواننا وشعارنا دائما وأبدا "يا قدس إننا قادمون"، وحينما التقينا الامام الخميني في آب 1982 حدد لنا أهدافا عدة، الهدف الأول تحرير الأرض اللبنانية والهدف الأساسي هو تحرير القدس وفلسطين. هذا هو عهدنا مع الإمام، والمعركة الآتية لن تكون معركة "حزب الله" فقط، فالكل سيشارك في هذه المعركة، وهذه الحرب ستكون مفصلية وستحقق النصر ويعود الفلسطينيون إلى أرضهم".