الخليج والعالم
استقالة صحفي في "نيوزويك" لرفضها نشر تحقيق حول مسرحية الأسلحة الكيميائية في دوما
فضيحة جديدة تلاحق الإعلام الأمريكي المُتآمر في الحرب الإرهابية على سوريا تمثلت بإعلان الصحفي في مجلة نيوزويك الأمريكية طارق حداد استقالته من الصحيفة، بعد رفضها نشر تحقيق له يوثق إقدام منظمة "حظر انتشار الأسلحة الكيميائية" على تزوير ومسح أجزاء مهمة من تقارير خبرائها الدوليين في سوريا.
وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية قد ذكرت مؤخرا أن بريدا إلكترونيا مسربا كشف أن المنظمة تلاعبت بتقرير حول هجوم كيميائي مزعوم في دوما بالغوطة الشرقية لدمشق عام 2018، الأمر الذي أكدته صحيفة "أميركان هيرالد تريبيون" الأمريكية، مشددة على أن هذا البريد يفضح الطبيعة المخادعة لتقرير المنظمة حول الهجوم المزعوم.
وقال حداد: "لقد قدمت استقالتي البارحة من نيوزويك بعد أن رفضت محاولاتي لنشر أخبار جديرة بالاهتمام حول تقرير المنظمة الذي تم تسريبه دون سبب وجيه".
وتابع حداد: "لقد جمعت أدلة على كيفية قيامهم بوضع القصة إضافة إلى أدلة من قضية أخرى تمت فيها إزالة معلومات غير ملائمة للحكومة الأمريكية رغم أنها كانت صحيحة في الواقع"، لافتا إلى أنه يخطط لنشر هذه التفاصيل بالكامل بعد فترة وجيزة، وقال: "مع ذلك بعد أن طلبت من رؤساء التحرير أن يعلقوا على تحقيقي كما هي الممارسة الصحفية تلقيت رسالة بريد إلكتروني تذكرني ببنود السرية في عقدي، بمعنى أنني تعرضت للتهديد بإجراء قانوني".
وأضاف حداد: "أسعى للحصول على مشورة قانونية بشأن كيفية المتابعة وما إذا كان يحق لي الحصول على نوع من الحماية بسبب السلوك الاحتيالي المحتمل، وعلى الأقل سأنشر الأدلة التي لدي دون الكشف عن المعلومات السرية".
ونشرت "الديلي ميل" البريد الإلكتروني الذي يكشف أن الأدلة التي جمعت في دوما وتم فحصها من علماء غير سياسيين لا يدعم نسخة التقرير الذي تبنته المنظمة رسميا، وأن هذا الأمر أدى إلى قيام المنظمة بإعادة صياغة التقرير إلى الحد الذي تم فيه تحريف استنتاجاته بشأن الهجوم الكيميائي المزعوم.
واستقالة الصحفي حداد هذه تأتي بعد أن قامت "نيوزويك" بفصل صحفية من عملها وتدعى جيسيكا كوونغ بعد كتابتها تقريرا انتقدت فيه تصرفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسياساته.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
15/11/2024