بعد سبت "السترات الصفراء" .. "خميس أسود" يشل فرنسا

شهدت المدن الفرنسية، اليوم الخميس، واحداً من أكبر اضرابات القطاع العام احتجاجاً على النظام التقاعدي الشامل الجديد الذي كان قد تعهد به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أكبر تحدٍّ منذ اندلاع احتجاجات "السترات الصفراء".

وبحسب وسائل الإعلام الفرنسية فقد ألغي تشغيل 90% من القطارات السريعة، و80% من القطارات في مختلف المناطق، كما أغلقت 10 محطات مترو من أصل 14 محطة في باريس، بالإضافة إلى إضرابات مرتقبة في الهيئة المستقلة للنقل في باريس، وفي الشركة الوطنية للسكك الحديدية.

وفي قطاع التعليم أعلن 70% من أساتذة تعليم المرحلة الابتدائية الإضراب، في حين يتوقع أن تكون نسبة الأساتذة المضربين في مرحلة التعليم الثانوي قريبة أيضاً من هذا الرقم.

الحكومة الفرنسية تصر على النظام التقاعدي والشعب يرفضه

ويرتكز غضب المحتجين على رفض النظام التقاعدي القائم على النقاط، حيث يستبدل 42 آلية معمولاً بها حالياً، من الآليات الخاصة بالموظفين والعاملين في القطاع الخاص إلى الأنظمة الخاصة والمكملة.

وتعتزم الحكومة الفرنسية تنفيذ التعديل رغم التحرك الذي يتوقع أن يدوم مدة طويلة، وفي ظل توتر اجتماعي وازدياد الاستياء في أوساط عدة قطاعات، مثل المستشفيات، والشرطة، والإطفاء، والتعليم، وسكك الحديد، واحتجاجات "السترات الصفراء".

كما أكد ماكرون أنه لن يتراجع عن التعديل، الذي لن يكشف عنه قبل منتصف كانون الأول/ديسمبر الجاري، من أجل طرحه للتصويت أمام البرلمان، مطلع عام 2020. ‎

 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم