الخليج والعالم
تونس تجدد التزامها بالقضية الفلسطينية ومواجهة التطبيع
تونس - روعة قاسم
يجدد التونسيون في كل مناسبة التزامهم بالقضية الفلسطينية وانخراطهم في معركة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في مختلف الوسائل والجبهات سواء الإعلامية او الثقافية اوالسياسية. فقد وجهت وزارة الخارجية التونسية رسالة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني دعت فيها إلى "التحرك الجاد" للدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة.
وأكدت أنها ستظلّ دائما على العهد لمواصلة التزامها المبدئي بمناصرة القضية الفلسطينية في كافّة المحافل الإقليمية الدوليّة، ومساندة كلّ الجهود الدولية الرامية إلى إرساء سلام عادل يُعيد الحقوق كاملة دون نقصان إلى أصحابها . ودعت تونس "كل القوى الإقليمية والدولية لتضطلع بمسؤولياتها كاملة لحمل سلطة الاحتلال على احترام الشرعية الدولية ووقف الاستيطان".
ويعد الاتحاد العام التونسي للشغل في مقدمة الحراك التونسي الذي يهدف لإبقاء صوت الحق الفلسطيني مسموعًا في كل العالم بالرغم من كل محاولات العدو الصهيوني طمس الحقيقة وارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني. في هذا السياق أوضح محمد علي البوغديري الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل لموقع "العهد" أن الاتحاد العام التونسي للشغل يحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ليس من باب التضامن، موضحًا "أننا منخرطون في المقاومة ضد الكيان الصهيوني وجيش الاحتلال ومعنيون بالمعركة التي تدور رحاها في فلسطين. ونحن نؤكد ان المعركة تتطلب استراتيجية تفعيل القوى الكامنة بمنطق علمي، هذه القوى الكامنة المنتشرة لدى أبناء شعبنا العربي، وهي قوى تنتظر استعمالها من خلال مواصلة شرح الحقيقة لكل العالم في كل المحافل الدولية".
ويعد "المجتمع الأهلي التونسي احدى أهم الحاملين لسلاح محاربة التطبيع مع الصهاينة" بحسب ما تؤكد كوثر الشابي عضو الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية في حديثها لـ"العهد "مضيفة إن "المجتمع الأهلي التونسي في حراك دائم لكي يجعل الدفاع عن الحق الفلسطيني سلوكا يوميا من منطلق الدفاع عن حقنا كشعب عربي مسلم عن قضيتنا العادلة". وأشارت الى ان "التطبيع في تونس وفي الدول العربية أصبح خرقا يومياً"، مضيفة "هناك تطبيع فوق الطاولة وتحت الطاولة مثل تهافت الدول الخليجية التي باتت تعلن علاقتها الطبيعية مع الكيان الغاصب. ونحن في تونس نحاول كشف الاختراقات والعلاقات السرية وغير الشرعية حتى نوضح للعالم ان هذا الكيان لا يمكن ان تكون لنا معه علاقة طبيعية بينما هو مغتصب لأرضنا وشعبنا ومقدساتنا".
وأعربت عن أملها بأن يعطي الرئيس الجديد المنتخب قيس سعيد دعما أكثر لمنظمات المجتمع الأهلي التونسية في علاقتها مع القضية الفلسطينية لمساعدة الفلسطينيين في الشتات وداخل فلسطين مؤكدة بأن المقاومة هي الحل.
المعركة الإعلامية والثقافية والقانونية لدعم حق الشعب الفلسطيني في نضاله ضد المحتل الصهيوني متواصلة في تونس، وهذا النفس المقاوم لا ينضب في بلد اختلطت دماء شعبه مع دماء الشعب الفلسطيني في أكثر من مرحلة تاريخية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
15/11/2024