الخليج والعالم
الوفد الألماني الزائر لسوريا لـ"العهد": نسعى لتغيير الصورة النمطية ويجب رفع الحصار الجائر عنها
دمشق ـ محمد عيد
لم يتردد رئيس وأعضاء الوفد الألماني الزائر لسوريا على مدى أسبوع في الربط بين ما جرى لبلادهم المدمرة عقب الحرب العالمية الثانية وبين ما يرجونه للشعب والدولة السورية التي زاروا جل قيادتها وخرجوا بانطباع وتصريحات كانت خارج سياق التعاطي الأوروبي مع الأزمة في سوريا ليكونوا لسان حال السوريين في بلادهم حين عودتهم كما ذكروا لموقع "العهد" الإخباري .
لا للمنطقة الآمنة
في كل الأماكن التي زاروها واللقاءات التي عقدوها والتي تنوعت ما بين لقاءات مع شخصيات رسمية سورية والتواصل مع فعاليات شعبية ومدنية وروحية سجل أعضاء الوفد البرلماني الألماني مواقف لافتة وداعمة للشعب السوري وحكومته فيما بدا أنه تناقض كلي مع سياسة بلادهم التي كان آخر طروحاتها الملتبسة في الشأن السوري الدعوة إلى إقامة ما يسمى بالمنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا. بدا أعضاءالوفد الذين يمثلون مجموعة الاتصال الخاصة بسوريا في الكتلة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا والذي يمثل نسبة ستة عشر في المئة من البرلمان الاتحادي الألماني أول الرافضين لهذه الطروحات التي تتناقض وفق قولهم مع السيادة السورية ومع السير الحثيث الذي تنتهجه القيادة السورية لإرساء السلام وإعادة الإعمار كما ذكر عضو الوفد فالديمار هيرت لموقع العهد الإخباري.
يجب رفع الحصار الجائر
وخلال لقائهم رئيس وأعضاء مجلس الشعب السوري أكد أعضاء الوفد البرلماني الألماني معارضتهم الشديدة لسياسة الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا خلال سنوات الأزمة داعين من تحت قبة البرلمان السوري إلى رفع العقوبات المفروضة على الشعب السوري ودعم جهود الحكومة السورية في مجال إعادة الإعمار تمهيدا لعودة السوريين الذين قهرهم الإرهاب على ترك بلادهم .
وفي تصريح خاص بموقع "العهد" الإخباري أكد رئيس الوفد البرلماني الألماني فرانك بازيمان وجود أهداف وآلية عمل مشتركة بين حزبه حزب البديل لأجل ألمانيا والحكومة السورية بعدما أوشكت الحرب في معظم الأراضي السورية على نهايتها وصار جهد الحكومة السورية منصبا على إعادة الإعمار.
عضو الوفد البرلماني الألماني يورغن هانزبول أكد لموقع "العهد" الإخباري أن أهم ما يجب ان يركز عليه الوفد الألماني عقب عودته إلى بلاده هو العمل الجاد على تعميم رأي عام ألماني وأوروبي جديد يخالف جذريا ما هو سائد في ألمانيا وأوروبا حول الأزمة السورية "ما يوجد في الإعلام الألماني غير صحيح وليس دقيقا وسنعمل على نقل الصورة الحقيقية "وجوهر هذا الرأي العام الجديد وفق هانزبول يتمثل في "الضغط لرفع العقوبات الغربية على سوريا".
من جانبه أكد عضو مجلس الشعب السوري عمار الأسد لموقع "العهد" الإخباري أن الوفد البرلماني الألماني شاهد بأم العين الصورة الحقيقية وعاين أثر العقوبات على الشعب السوري وليس كما يروج في بلاده بأنها عقوبات على الحكومة أو القيادة السورية وهو أمر سيصرف في مسألة جلاء الصورة غربيا على مستوى البرلمانات والشعوب.
يشار إلى أن الوفد البرلماني الألماني وفضلا عن لقاءاته السياسية فقد زار مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون وزار كذلك غرفة تجارة دمشق فيما حضر أعضاؤه إلى مدينة معلولا السورية التي لا يزال أبناؤها يتكلمون بلغة السيد المسيح عليه السلام حيث أصغوا مليا لحديث الأهالي والفعاليات الروحية هناك عما ارتكبه الإرهابيون في أديرة وكنائس هذه المدينة المقدسة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024