الخليج والعالم
انتقادات وإدانات عراقية للولايات المتحدة والكيان الصهيوني
وجّه برلمانيون عراقيون وشخصيات سياسية انتقاداتٍ حادة ولاذعة للولايات المتحدة الأميركية بسبب سماحها للكيان الصهيوني باستخدام الأجواء العراقية في تنفيذ عدوانه الأخير على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. هذا في الوقت الذي أعربت فيه الحكومة العراقية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لإقدام الكيان الصهيوني على منع عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) للعمل في الأراضي المحتلة.
وقد أكد أعضاء في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية في مجلس النواب العراقي أنه: "بالرغم من وجود اتفاقية أمنية بين العراق والولايات المتحدة الأميركية لحماية الأجواء العراقية، إلا أننا نلاحظ عدم التزام الجانب الأمريكي بهذا الخصوص، وهذا يعدّ خرقًا كبيرًا".
كما أشار هؤلاء البرلمانيون إلى أن: "واشنطن ليس لديها أي جدية في دعم أمن العراقح بل تسعى إلى انتهاك سيادته، وتسخير أجوائه للاعتداء على دول جوار، مع إدراكها بأنّ الدستور العراقي يحظر هكذا أفعال". وشدّدوا على: "ضرورة الاعتماد على القدرات العراقية لحماية الأجواء والأراضي العراقية من أي اعتداءات أو خروقات، سواء أكانت من الكيان الصهيوني أم من تركيا أم غيرها". علمًا أنّ الحكومة العراقية كانت قد قدمت مذكرة احتجاج إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لإدانة انتهاك الكيان الصهيوني لأجواء العراق وسيادته.
إلى ذلك؛ رأى رئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبد المهدي استخدام الكيان الصهيوني الأجواء العراقية لشن عدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية. وقال في تغريدة له على منصة التواصل الاجتماعي (ايكس) :"استخدموا أجواءنا، منتهكين دستورنا وسيادتنا وجيرتنا إيران، ونحن في حال حرب وعداء مع الكيان، لذلك تكتسب المقاومة الحقة غطاء شرعيًا يفتقده الوجود الأجنبي، فتحول لعدوان ولغطاء لهجمات الكيان".
من جانبها، وجهت إيران عبر بعثتها الدائمة في الأمم المتحدة اتهامًا رسميًا للكيان الصهيوني باستخدام الأجواء والأراضي العراقية للاعتداء عليها. وقالت، في مذكرة رسمية، إنّ الطائرات الصهيونية هاجمت قواعد عسكرية إيرانية من مواقع داخل العراق تبعد نحو 70 ميلاً عن الحدود العراقية- الإيرانية متهمة الولايات المتحدة الأميركية بالتواطوء والسماح لـــ"تل أبيب" بأستخدام قواعدها في العراق لضرب إيران.
على صعيد آخر؛ استنكرت الحكومة العراقية إقدام الكيان الصهيوني على حظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وقالت، في بيان لها، أنها: "تستنكر ما أقدم عليه الكيان الصهيوني من إجراءات لحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وما يمثله هذا التصرف من تطور خطير الأثر في الوضع الإنساني، وعرقلة مساعي إيصال المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة". وبينت الحكومة العراقية، في بيانها، "أن وكالة الأونروا التي تمارس عملها في المجال الإنساني في فلسطين، منذ ما يزيد على 75 عامًا، مسؤولة عن دعم وإغاثة شعب لاجئ بأكمله، وأن حظر الكيان الغاصب عملها يهدّد سلامة حياة الملايين من المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء والعجزة".
كما أكدت الحكومة العراقية: "أن الكيان المحتل مارس شتى أنواع الاعتداءات ضد وكالة الأونروا، واستهدف مباشرة العاملين فيها، في سلوك يبيّن مدى استهتاره بجميع القيم والمواثيق الدولية، ومخططه لإكمال جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يمارسها بكل الصور البشعة في الأراضي المحتلة". ودعت الحكومة المجتمع الدولي إلى أن ينتصف لإنسانيّته، وأن :"تتحمل كل دولة مسؤوليتها في ظل القانون الدولي الإنساني، واتخاذ خطوات جادة نحو إيقاف هذه الانتهاكات الإنسانية الخطيرة".
العراقالجمهورية الاسلامية في إيران
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
12/11/2024