أعلنت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الخميس، أن الجولة الثانية من "الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي"، التي تنعقد في الدوحة، يوم الأحد المقبل، تهدف إلى تعزيز التعاون مع حليف مهم.

وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية، أشارت المتحدثة باسم الوزارة، لولو الخاطر، إلى أن العلاقات القطرية الأمريكية متينة وتعتمد "على القيم المشتركة والاحترام المتبادل".

وأوضحت المتحدثة أن الحوار الاستراتيجي بين البلدين يترأسه من الجانب القطري نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومن الجانب الأمريكي وزير الخارجية مايك بومبيو، ويشارك فيه أيضا عدد  من المسؤولين الحكوميين من كلا الجانبين.

وبينت المتحدثة أن الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي سيشمل في جولتها الثانية، نقاشا رفيع المستوى في عدد من المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية والثقافية، كما سيتم خلاله توقيع عدد من مذكرات التفاهم التي "تعزز التعاون فيما يصب بمصلحة الشعبين القطري والأمريكي".

ويتزامن انعقاد الحوار مع جولة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في الشرق الأوسط، التي تشمل الأردن والسعودية ومصر وقطر والعراق والإمارات والبحرين وعمان والكويت.

وعُقد الحوار الاستراتيجي الأول في يناير من العام الماضي بالولايات المتحدة، وصدر عنه بيان مشترك أكد على التزام البلدين الصديقين بتعزيز التجارة الثنائية ومناقشة أطر الاستثمار الثنائي، كما وقع الطرفان على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وخطابات النوايا.

وجاء عقد الحوار الاستراتيجي بين البلدين وسط استمرار الأزمة الخليجية التي اندلعت عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو 2017، علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"، بدعوى دعمها للإرهاب وتدخلها في شؤونها الداخلية، وهو ما تنفيه الدوحة التي اتهمت بدورها، الدول الأربع بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

يذكر أن الولايات المتحدة وقعت مع قطر سابقا في العام 2018، اتفاقية تفاهم وشراكة لمكافحة الإرهاب والأعمال المتطرفة، الأمر الذي جاء تأييدا للدوحة في مواجهتها مع "دول المقاطعة".