أعلن رئيس وزراء ماليزيا، مهاتير محمد، الاثنين، عن رغبة حكومته في انتخاب سلطان جديد للبلاد في أقرب وقت، بعد تنحي محمد الخامس عن العرش.
وقال مهاتير، في تصريح صحفي أدلى به في ولاية ترغكانو، شرقي البلاد، إن الحكومة الماليزية قبلت استقالة السلطان محمد الخامس، وفقا للدستور.

وأعلن رئيس وزراء ماليزيا أن الحكومة لن تتدخل في انتخاب السلطان الجديد، مضيفا: "مجلس الحكام الماليزي هو من سيختاره، ونأمل أن يكون ذلك في أقرب فرصة".

وكشف حامل أختام السلطان، سيد دنيال سيد أحمد، أن أعضاء مؤتمر الحكام (المكون من حكام الولايات الماليزية) اجتمعوا صباح اليوم الاثنين، في القصر الوطني بالعاصمة كوالالمبور، حيث حددوا يوم 24 يناير الجاري موعدا لانتخاب السلطان الجديد.

وقبل أيام، قال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد في بيان إنه لم يتسلم بعد رسالة رسمية بشأن تنحي السلطان محمد الخامس عن منصبه.

كان السلطان محمد الخامس أعلن تنازله عن العرش بشكل مفاجئ بدون تبيان أية أسباب. وتعد هذه المرة الأولى التي يتنازل فيها سلطان اليلاد عن العرش منذ أن نالت البلاد استقلالها عن بريطانيا.

وأمس الأحد، أعلن القصر عن تنازل السلطان محمد الخامس سلطان ماليزيا عن عرشه، قبل انتهاء فترة ولايته البالغة خمسة أعوام، مضيفا أن تنحي السلطان محمد الخامس عن الملك سيسري من تاريخ إعلانه.

سرت تكهنات خلال الفترة الماضية حيال الحياة الخاصة بالسلطان محمد، بعد ظهور صور تشير إلى أنه تزوج، أواخر العام الماضي، من الحسناء الروسية، ملكة جمال موسكو السابقة، أوكسانا فويفودينا، بينما كان في إجازة طبية.

وتنفرد ماليزيا بانتهاج نظام سياسي يعطي مكانا لحكم ملكي دستوري يتم تداوله دوريا بين حكام تسع ولايات كل أربع سنوات من بين تسعة سلاطين. أما السلطة التنفيذية فهي بيد رئيس الوزراء الذي ينتخبه البرلمان كل خمس سنوات.

يذكر أن السلطان في ماليزيا، هو رئيس الدولة الفخري، بينما رئيس الوزراء هو من يشكل الحكومة الاتحادية، التي تمارس، إلى جانب حكومات الولايات، السلطة التنفيذية في البلاد.