منذ مطلع العام الجاري، بدا وكأن عُمان تواصل سياستها المعروفة بـ "النأي بالنفس" عما يحدث في المنطقة العربية؛ لكن استقبال السلطان قابوس لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، في قصره بمسقط، في 26  تشرين الأول/أكتوبر؛ كان مفاجئة للعرب والعالم.

وعلى الرغم من أن السلطان، الذي قلما يظهر على الإعلام المحلي والدولي، استقبل قبلًا الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ إلا أن تصريحات نتنياهو، حول وعد عُماني، بالسماح للطائرات المدنية الصهيونية باستخدام الأجواء العمانية خلال رحلاتها إلى الهند وشرق آسيا، أثار جدلا كبيرا، حول جدوى مقاطعة العرب للكيان الصهيوني المحتل.

واستغل نتنياهو الزيارة إلى عُمان ليعلن، في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، أن دولًا عربية وإسلامية ستستقبله في القريب العاجل؛ ورجحت تقارير إعلامية أن يكون الحديث حول اندونيسيا والبحرين.