قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد لبايا - البقاع الغربي: "نحن إذ نحيي ذكرى عدوان تموز الغاشم الذي اسقط تداعياته واحبط مفاعيله رجال لبنان الشجعان المقاومون ومعهم ابطال الجيش اللبناني يرفدهم صمود وصبر الشعب اللبناني، فإننا نوجه تحية الاكبار إلى الشهداء الأبرار ونؤكد من جديد أن المعادلة الماسية التي هزمت العدوان الإسرائيلي واحبطت مشاريعه لا تزال ضرورة وطنية لحفظ لبنان وشعبه ولجم أي عدوان صهيوني ولاسيما أن مصير العدوان محكوم بالهزيمة والفشل بفعل قوة لبنان المتمثلة بشعبه وجيشه ومقاومته".

واستنكر سماحته التدخل الاميركي السافر في الشؤون الداخلية اللبنانية إذ ليس من حق أي سفارة أن تنحاز إلى طرف في مواجهة طرف آخر، وليس من حقها أن تنتهك سيادة لبنان بالتدخل في قضائه ومؤسساته، لذلك نطالب وزارة الخارجية باتخاذ موقف رادع يلجم هذا التدخل.

وأكد سماحته أن الحكومة هي المرجع الصالح والمكان المناسب لحل كل المشاكل التي تعصف بالوطن وتلقي بتداعياتها على كواهل المواطنين المتعبين من تردي الأوضاع المعيشية، وقال: "لطالما طالبنا بالتضامن الحكومي القائم على التشاور والتعاون بين المكونات السياسية لتجنيب لبنان أي توتر في الشارع".

وتابع: "من هنا نأمل أن يعقد مجلس الوزراء اجتماعًا في القريب العاجل لحل كل المشاكل بروح التفاهم والتشاور بعيدًا عن المناكفات والسجالات التي تزيد من معاناة المواطنين وتضر بسمعة لبنان".

وأشاد الشيخ الخطيب بشجاعة وصلابة الموقف الإيراني الرافض للتهديدات والاملاءات الأميركية، فهذا الموقف يكشف عن صدق وثبات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في احتضانها للقضايا المحقة وتشبثها بالحق في مواجهة الباطل الذي ينتهجه محور الشر الذي يريد إعادة الشعوب إلى دائرة الاستعمار والخضوع والهيمنة .

ونوه سماحته بالعملية البطولية للمقاومة الفلسطينية التي تعبر عن شجاعة وبسالة الشعب الفلسطيني المتشبث بحقوقه المشروعة في أرضه، فهذا الشعب المضحي سينتصر ولن تقوى عليه قوى الظلم والقهر.