قتل 30 شخصا على الأقل، في شمال شرق نيجيريا، برصاص مسلحين يعتقد أنهم عناصر من جماعة "بوكو حرام" المتطرفة، وفق ما أوردته وسائل إعلام عدة، مساء الأحد.

ونقلت "رويترز" عن مصدر أمني وأحد الأهالي أن القتلى الـ 30 راحوا ضحية قيام مسلحين بإطلاق نار عشوائي على جنازة في ولاية بورنو شمال شرقي البلاد.

فيما أفادت قناة "فرانس 24" التلفزيونية ووكالة "فرانس برس" بأن 23 شخصا قتلوا بعد أن شن عناصر من "بوكو حرام" هجوما على سكان قرية شمال شرق نيجيريا، عقب مراسم تشييع فيها، حسبما أعلنت مصادر متطابقة، أشارت أيضا إلى أن المهاجمين نهبوا المساعدات الإنسانية التابعة لسكان مخيم في المنطقة نفسها.

وعند حدود الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش، فتح عناصر من الجماعة الإسلامية المتطرفة، وصلوا على ثلاث دراجات نارية، النار على مجموعة رجال عائدين من قرية حيث شاركوا بجنازة بمنطقة نغانزاي، على بعد 90 كلم من العاصمة الإقليمية مايدوغوري.

وقال بونو بوكار، عضو إحدى المجموعات القروية المسلحة التي تقاتل "بوكو حرام": "عثر رجالنا على 23 جثة في موقع الهجوم". وأكد مسؤول محلي الحصيلة، قائلا في مكالمة هاتفية: "تلقيت مكالمات مفادها أن بوكو حرام قتلت 23 شخصا بالقرب من (منطقة) بادو كولوو".

وعثر عناصر المجموعات القروية المسلحة وصيادون محليون على الجثث، بعدما تمكن ناجون من الوصول إلى قريتهم والإبلاغ عما وقع، بحسب أحد السكان.

وتعد بورنو معقلا رئيسا لكل من جماعة "بوكو حرام" المتطرفة وتنظيم "الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا" المتصل بها.

وأسفرت هجمات "بوكو حرام"، خلال نحو عشر سنوات من نشاطاتها، عن مقتل زهاء 27 ألف شخص وتشريد نحو مليونين في هذا الجزء من نيجيريا.