لبنان| هيئة التنسيق للقاء الأحزاب الوطنية انتقدت استدعاء الخارجية للسفير الايراني: المقاومة المسلحة مشروعة بموجب الطائف والمواثيق الدولية

22/04/2025 | 18:53
عقدت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية إجتماعها الدوري، اليوم الثلاثاء، في مقر الحزب السوري القومي الاجتماعي، توقفت خلاله أمام التطورات السياسية واستمرار الإعتداءات "الإسرائيلية"، التي تصاعدت في الأيام الاخيرة، كما استهدفت اليوم القيادي في الجماعة الإسلامية حسين عطوي في بلدة بعورته. كما توقفت عند تمادي وزير الخارجية في سياسته الكيدية المعادية للمقاومة وسلاحها الشرعي، وإقرار قانون للإيجارات غير السكنية لا يتصف بالعدالة.
وأكدت الهيئة في نهاية المداولات على ما يلي:
"أولًا: إن التصاعد في العدوانية الصهيونية على لبنان وشعبه ومقاومته، يحصل في ظل صمت مريب ومشبوه من لجنة الإشراف على تطبيق القرار ١٧٠١، والذي لم يتوقف العدو الصهيوني عن مواصلة خرقه منذ صدوره، في ظل تواطؤ ودعم الولايات المتحدة الأميركية، التي تطلق العنان للعدو الصهيوني في مواصلة حربه على لبنان، فيما الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية في مواجهة استمرار العدوان ما يزال دون المستوى المطلوب، إلا أنّ الأمر الأخطر هو موقف وزير الخارجية القواتي، الذي يتصرف بفئوية وثأر وكيدية سياسية، للإنتقام من المقاومة ومن يساندها، وليس بصفته وزيراً لخارجية لبنان، مهمته الدفاع عن سيادة واستقلال لبنان في مواجهة الإنتهاكات "الإسرائيلية"، وذلك يكون من خلال استدعاء سفراء الدول الممثلة في لجنة الإشراف على تنفيذ القرار ١٧٠١، والإحتجاج على عدم تحركها لإلزام العدو الإسرائيلي بتطبيقه ووقف اعتداءاته. وبدلًا من القيام بذلك، سارع بالأمس إلى استدعاء سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لأنه استنكر الحملة على سلاح المقاومين في كل المنطقة، وهذا الأمر مرفوض ومدان بكل المعايير الوطنية والأخلاقية.
ثانيًا: تؤكد هيئة التنسيق أن المقاومة المسلحة ضد الاحتلال إنما هي مقاومة مشروعة بموجب إتفاق الطائف والقوانين والمواثيق الدولية، ولهذا فإن كل من يدعو إلى نزع سلاحها أو يتهجم عليها إنما يخدم العدو الصهيوني. كما تؤكد أن المقاومة إنما هي نتيجة للإحتلال، ولهذا فإن الأولوية يجب أن تكون من قبل جميع المسؤولين اللبنانيين العمل على دحر الاحتلال، وتحرير الأرض واستعادة الأسرى وإعمار المناطق المدمرة بفعل العدوان، ولهذا فإن كل حديث عن سلاح المقاومة يجب أن يطوى نهائيًا.
ثالثًا: تؤكد هيئة التنسيق على ضرورة إقرار قانون عادل للإيجارات غير السكنية، وتدعو الحكومة إلى عدم وضع المالك والمستأجر في مواجهة بعضهما البعض والتسبب بمشكلة اجتماعية.
رابعًا: تتوجه هيئة التنسيق بأحر التعازي من الأخوة في الجماعة الإسلامية باستشهاد القيادي حسين عطوي، إثر غارة صهيونية على بلدة بعورته اليوم. كما تتوجه بالتعزية من قياده الجيش اللبناني باستشهاد الجنود الذين ارتقوا بالأمس في الجنوب.
خامسًا: تتوجه هيئة التنسيق من حاضرة الفاتيكان، ومن جميع المسيحيين في لبنان والعالم، بأحر التعازي بوفاة البابا فرنسيس، الذي كانت له مواقف مشهودة في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".