أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الدكتور خليل حمدان، في خلال احتفال تأبيني في تول، أن "العدو ما زال مستمرًا بخروقاته للقرار 1701 والتي تجاوزت الـ 2000، مستهدفًا البيوت والسيارات حيث نودّع كلّ يوم شهيد".
وقال: "أمام هذا المشهد المؤلم يتطوع بعض اللبنانيين من حزبيين وأصحاب رأي ورسميين وغير رسميين، ليشوهوا الحقيقة وينحون باللوم على المقاومة متجاهلين مسلسل المجازر للعدو الصهيوني منذ العام 1948 وحتّى اليوم، حتّى بلغ بهم الأمر ليجاهروا ويطالبوا بنزع سلاح المقاومة استجابةً لرغبة العدوّ الصهيوني المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية مع تطابق الموقف الأميركي والموقف الصهيوني، الذي يستهدف الحجر والبشر من الأطفال إلى الشيوخ ويدمر ويقتل في غزّة ولبنان وسورية ويوزع تهديداته وسط ترنّح الموقف العربي والتآمر الدولي".
أضاف: "وسط الاعتداءات المستمرة، نؤكد في حركه أمل كما هي مواقف كلّ قوى المقاومة على ضرورة رصّ الصفوف لمواجهة النتائج الكارثية للعدوان، وذلك بتعزيز قدرات الجيش اللبناني بالإمكانات البشرية والمادية، التي تتيح لهم إمكانية الثبات والصمود على مساحة هذا الوطن، لا سيما ان جيش اللبناني موضع ترحيب وتقدير لدى أهلنا من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ومن البحر إلى الجبل".
وأكد "ضرورة استمرار عملية التماسك الداخلي على المستوى الوطني من الرئاسات الثلاثة، وصولًا إلى كلّ مؤسسات الدولة لإعادة إعمار ما هدمه العدوّ الصهيوني كأولوية وطنية، وإننا ندعو السلطة اللبنانية على جعل عملية الاعمار مسألة أساسية ولها أولوية ومع الأسف ان ذلك لم يحصل حتّى الآن".
ورأى حمدان أن "الضغوط المواكبة لزيارة الموفدة الأميركية مورجان أرتاغوس الهادفة إلى زج لبنان في عملية تفاوض تفضي إلى التطبيع مع العدوّ وإلى نزع السلاح المقاومة، هي جزء من عملية استهداف المنطقة بكاملها، ونحن نشدّ على أيدي الذين يرفضون ذلك من مسؤولين رسميين وحزبيين وهذا ليس بجديد على حركة أمل، حركة الامام المغيب القائد السيد موسى الصدر الذي قال "إسرائيل"  شر مطلق، وهذا الموقف جسّده ايضًا رئيس نبيه برّي في مواجهة اتفاق 17 أيار، وفي مواجهة هذه المرحلة على المستوى السياسي وعلى المستوى الرسمي الذي يتجلى بوحدة الموقف اللبناني لتبقى أصوات النشاز منفصلة عن الواقع ولا تعبّر عنه".