"الأخبار": رسائل نصرالله تغيّر معادلات الصراع.. جيش العدو من الهجوم إلى التحصين
18/07/2019 | 06:33
رأت صحيفة الأخبار أنه مرة أخرى، يكشف أداء قادة جيش العدو عن حجم حضور مفاعيل قدرات حزب الله في وعيهم وحساباتهم، وأن إرادة تفعيل تلك القدرات هي العامل الأساسي الذي يحضر على طاولة القرار لدى دراسة خياراتهم العملانية.
وأضافت الصحيفة أنه، وتعكس القرارات التحصينية لهذه القيادة، عن تسليم بالعجز عن منع استهداف جبهتها الداخلية من قبل المقاومة. فبعد أيام على رسائل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، باستهداف العمق الاستراتيجي في سياق مواجهة أي عدوان إسرائيلي واسع، قررت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تحصين 20 موقعاً من الهجمات الصاروخية، تحسباً من إقدام حزب الله على استهدافها بصواريخ دقيقة.
واشرت الصحيفة الى أنه بعد أقل من أسبوع على الرسائل التي وجهها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى العدو، بشأن قدرة المقاومة على الإضرار بعمق الكيان الإسرائيلي ومواقع الاستراتيجية، فيما لو شنّ عدواناً على لبنان، قررت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، تحصين 20 موقعاً استراتيجياً من الهجمات الصاروخية، تحسباً من إقدام حزب الله على استهدافها بصواريخ دقيقة، بحسب ما كشفت صحيفة هآرتس. يعكس هذا القرار، إلى جانب غيره من القرارات والخطوات، حجم التحول في معادلات الصراع مع إسرائيل.
ويكشف عن سياسة تتبعها المؤسسة القيادية في تل أبيب، بهدف تكييف الجمهور الإسرائيلي مع محدودية قوة إسرائيل في مواجهة هذا النوع من المخاطر الصاروخية، وهو ما يمنحها هامشاً من المناورة كي يتفهم هذا الجمهور انكفاءها عن المبادرات العملانية، رغم تعاظم المخاطر. وبالمناسبة، ينبغي التذكير بحقيقة أنّ منشأ هذا التحول تعود جذوره الأساسية إلى نتائج حرب عام 2006، التي لم تقتصر نتائجها على فشل جيش العدو في تحقيق الحسم العسكري، بل أسست أيضاً، لبلورة معادلات إقليمية، من ضمنها تحويل الجبهة الداخلية إلى جبهة قتال حقيقية. وهنا بالذات يكمن أحد أهم أسرار انكفاء العدو ومردوعيته.