أشارت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين في بيان اثر اجتماعها الدوري، إلى أن رئيس الحكومة المكلف القاضي نواف سلام "لا يزال يحاول تشكيل الحكومة ولم يوفق حتى الآن للوصول الى صيغة ترضي جميع الاطراف".

وأكد التجمع أنَّ "الوصول إلى صيغة جامعة تحظى بأكبر عدد من النواب الذين يمنحونها الثقة هو مطلب وطني مجمع عليه، إلا أنه ومع تعذر ذلك لا بد من التوصل الى صيغة تكون أقرب ما يكون الى ذلك، وهذا يعني أن تكون المعايير التي يتم التأليف على اساسها واحدة، وألا تُستبعد أي جهة إذا لم تكن هي التي تريد عدم المشاركة والذهاب باتجاه المعارضة".

وأضاف أنَّ "الوضع في الوطن يمر بمرحلة حساسة، ونحن ننتظر موعد 18 شباط لاستكمال انسحاب العدو الصهيوني إلى ما وراء الحدود مع فلسطين المحتلة، وتأخير تشكيل الحكومة إلى ما بعد هذا التاريخ، قد يتخذه العدو الصهيوني ذريعة للبقاء في بعض النقاط، مع أن هذا يعتبر حجة واهية، إلا أننا يجب ألا نسمح له بها، لذا ندعو رئيس الحكومة المكلف لإعلان التشكيلة قبل هذا التاريخ، كي ندخل في موضوع البيان الوزاري الذي يحتاج إلى حوار وتوافق بين الفرقاء الذين تتشكل منهم الحكومة".

وتابع: "أما في فلسطين المحتلة، فقد فرحنا اليوم بالعملية البطولية التي حصلت على حاجز تياسير بالأغوار الشمالية، والتي نفذها مقاوم فلسطيني لم يتم التعرف عليه، واستشهد بعد العملية بعد أن أوقع في صفوف العدو الصهيوني قتيلا هو قائد فصيل في الكتيبة 8211 لواء إفرايم، إضافة إلى إصابة 8 جنود جروح اثنين منهم خطيرة، وما يؤكد على هشاشة الوضع الأمني للعدو الصهيوني في الضفة الغربية التي يسعى العدو لجعلها كغزة مقدمة لعملية الترانسفير إلى الأردن، كما يجهز للترانسفير إلى مصر من غزة من خلال الدعم الذي يوفره لهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي أعلن عن نيته هذه في أكثر من مناسبة".

ودعا التجمع رئيس الحكومة المكلف إلى "الإسراع في تشكيل الحكومة قبل الثامن عشر من شهر شباط، كي لا يتخذ العدو عدم تشكيلها ذريعة واهية للبقاء فترة أطول في بعض النقاط في الجنوب اللبناني".

كما دعا "الكتل النيابية كافة لتسهيل مهمة الرئيس المكلف، فالوقت ليس للمكاسب الشخصية بالقدر الذي هو لتأمين سير المؤسسات ومواجهة المرحلة المقبلة من إعادة الإعمار وترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع الوطن، وطرد المحتل من كامل الأراضي اللبنانية".

وتوجه التجمع بـ"التحية والتهنئة لأهالي بلدتي الطيبة وعيترون على التحرير الكامل لبلدتيهما من العدو الصهيوني"، داعيا "أهل الجنوب الى نصرة أهالي القرى التي ما زال العدو الصهيوني يحتلها أو يحتل جزءا منها لفرض الانسحاب عليه وانتشار الجيش اللبناني فيها".

واستنكر "إقدام العدو الصهيوني على تفجير منازل وحرق بعضها الآخر في أكثر من قرية من القرى التي ما زال يحتلها"، داعيا "لجنة الاشراف على وقف إطلاق النار لوضع حد لهذه الأعمال الاجرامية".

وحيا التجمع "البطل الفلسطيني الذي نفذ عملية إطلاق نار بطولية على حاجز تياسير بالأغوار الشمالية في الضفة الغربية، ما يؤكد ان الضفة الغربية عصية على كل عمليات التطبيع التي يمارسها العدو الصهيوني، وأنها ستبقى حاضرة في ساحة الجهاد حتى تحقيق النصر الكامل وتحرير كل فلسطين من رجس العدو الصهيوني". 

كما استنكر "إقدام العدو الصهيوني على إلقاء قنابل من خلال المسيرات على منازل الفلسطينيين في منطقة طلعة الغبز في جنين بالضفة الغربية، هذه الاعتداءات المستمرة منذ فترة طويلة أدت الى ارتقاء 38 شهيدا حتى الآن، بحسب ما اعلنت محافظة جنين، ويهدف العدو من وراء ذلك الى فرض الترانسفير على أهل الضفة باتجاه الأردن، بحسب ما أعلن إعلام العدو الصهيوني من أن الجيش غَيّر عقيدته القتالية في الضفة الغربية، ويتعامل معها اليوم كما كان يتعامل مع غزة ولبنان".