تيار الفجر: التضييق على الفلسطينيين ليس بطولة ولا إنسانية
15/07/2019 | 13:55
صدر عن تيار الفجر البيان التالي:
إن ما يتعرض له الفلسطينيون من إجراءات ظالمة في لبنان ليس جديدا بل إنه سياسة قديمة إعتمدتها أطراف سياسية لبنانية كان لها دور كبير في إشعال الحرب الأهلية اللبنانية في عام ١٩٧٥ حين أصبح العداء للفلسطيني أحد أهم مفردات الحرب في تلك الآونة.
ويتسلل اليوم هذا العداء العنصري للفلسطينيين تحت ستار رفض صفقة القرن التي تتضمن تكريس توطين الفلسطينيين كلٌ في محل إقامته في دول المنطقة العربية.
وتبقى قلة قليلة من الساسة اللبنانيين الذين يقفون ضد مشروع التوطين بدوافع وطنية لبنانية وفلسطينية وعربية صادقة، وهم ممن يرفض المشروع الصهيوني ويأبى تقديم أي خدمات عملية له ويسعى جاهدًا من أجل دعم أي عمل مقاوم للصهاينة على كافة الصعد اللبنانية والفلسطينية والعربية.
وهؤلاء القلة يدركون أن رفض توطين الفلسطينيين في لبنان لا يتم عبر التضييق على الشعب الفلسطيني وتحويل حياته الى جحيم أسود وحرمانه من أبسط الحقوق الإنسانية التي ينبغي أن يتمتع بها أي ضيف أو لاجىء في أي دولة من دول العالم.
إننا ندعو بكل هدوء وروية إلى التعاطي مع هذا الملف الفلسطيني بأخوة والتزام صادق يتلاءم مع ما يدعيه الكثيرون من عداء للصهاينة ومحاربة لصفقة القرن.
إننا نهيب بكافة القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية تحمل مسؤولياتها حيال هذا الموضوع الذي لم يعد من الممكن السكوت عنه.
وخلاصة القول في هذا المجال هي أن التضييق على الفلسطينيين وحرمانهم من الحقوق الطبيعية ليس بطولة ولا إنسانية، بل انه ينطوي على تقديم خدمات مجانية للعدو الصهيوني وللسياسة الأميريكية المعادية.