لبنان| الشيخ ماهر حمود: سيستمر الصراع والأمل كبير طالما أن وجود هذا الكيان مصطنع
31/01/2025 | 16:28
لفت رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، في الموقف الإسبوعي إلى أن "مشهد التبادل في غزّة أمس ينبئ عن قدرة هائلة على الانتصار على العدوّ الغاشم ومن معه"، وقال: "لا يقل عن ذلك طبعًا مشاهد الأحد الماضي، وما بعده و"اقتحام" أهالي الجنوب لقراهم، رغم نكوث الصهاينة وعودهم وتواطؤ المجتمع الدولي معهم ووقوف الجيش عاجزًا عن فعل شيء لفترة من الوقت".
وتابع الشيخ حمود: "إذن نحن، رغم كلّ هذا البون الشاسع بالمقارنة مع (التفوق التقني والعسكري الأميركي الذي زُوِّد به الكيان الصهيوني) قادرون بشكل أو بآخر على إعطاء صورة نصر تخرج من تحت الركام ومن بين أنقاض المبادئ الكبرى التي يتغنى بها العالم كذبًا".
وأضاف: "قضية فلسطين ليست قضية أرض وشعب مشرّد فقط... بل قضية ترتبط بالعقيدة والإيمان والثقافة البشرية بشكل عام، سواء عند المسلمين أو عند اليهود أو عند الكثيرين من المسيحيين، هي قضية عقيدة وإيمان بمبادئ وأفكار لا يمكن التخلي عنها لمجرد حصول خلل في ميزان القوى... خاصة بالنسبة للمسلمين الذين تؤكد عقيدتهم حتمية زوال هذا الكيان".
وأردف قائلًا: "لطالما تحدثنا وأكدنا جازمين أن عقيدة اليهود بمن فيهم الصهاينة بحتمية زوال كيانهم هي أرسخ من عقيدة المسلمين في هذا الصدد. إذن سيستمر الصراع ولا يمكن أن يتوقف، بسبب مرحلة تغيّرت فيها مقاييس النصر".
وتابع الشيخ حمود قائلاً: "طالما أن وجود هذا الكيان مصطنع، إذن فالأمل كبير".
وتابع متسائلًا "من قال إن هذا التفوق التقني سيدوم؟ ألم نشهد أمس "طفرة" صينية من خلال (Deepseek) كبّدت الأميركيين خسائر هائلة. التفوق الأميركي ليس قدرًا، سيشهد العالم من دون شك مفاجآت على هذا الصعيد".
وختم قائلاً: "أليس في كلّ ما حصل في العام الماضي، وفي معارك المقاومة ما يدفعنا للإيمان بأن ما حصل ليس فعل المقاومين وحدهم، بل ثمة أمور ليس بمقدور المقاومين أن يفعلوها، ثمة قوة ربانية مخبوءة ستظهر في الوقت الذي تنضج فيه الأمور وتتضح كلّ نقاط الاختلاف".