لبنان| لقاء الأحزاب والقوى بارك للبنانيين انتصار أهالي الجنوب بعودتهم المعبّدة بدماء الشهداء
26/01/2025 | 16:55
رأى لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، في بيان، أّنه "يوم عظيم من أيام الانتصارات التي وعدنا بها سيد المقاومة، الشهيد الأسمى والأغلى السيد حسن نصر الله، يصنعه شعب المقاومة العظيم، من خلال عودة أهالي البلدات والقرى الحدودية إلى أرضهم، متحدّين غطرسة العدوّ الصهيوني ودباباته وتهديداته، فواجهوا بصدورهم رصاصات حقده وإجرامه، وقدّموا الشهداء والجرحى في سبيل التمسك بأرضهم وحقهم في العيش بعزة وكرامة".
وأضاف"المشاهد التي رآها كلّ العالم اليوم لشعبنا المقاوم، وهو يؤكّد عزمه وتصميمه على العودة إلى أرضه، ستبقى خالدة في التاريخ، وستصبح شعلةً لكل أحرار العالم، تبث الأمل في قلوب المتطلعين إلى الحرية والكرامة، وتصرخ في وجه الطغاة والمحتلين، أن إرادة الشعب العزيز لا يمكن أن تُقهر، وأنّ الاحتلال والإجرام مهما طال أمده، فهو حتمًا إلى زوال".
وأشار إلى أن "تزامن مشاهد عودة الجنوبيين إلى بلداتهم، مع عودة الشعب الفلسطيني الصامد والصابر إلى شمال غزّة، يؤكّد التلاحم البطولي بين الشعبين، ويكرّس تلاحم المقاومة في لبنان مع شقيقتها المقاومة الفلسطينية الباسلة والشريفة، من خلال حرب الإسناد التي امتدت لأكثر من عام، قدّمت خلالها المقاومة في لبنان أغلى رجالها وقادتها، وعلى رأسهم سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، الذي صدق وعده حين قال إنه "لا عودة للمستوطنين قبل وقف العدوان عن غزّة".
وتابع: لقاء الأحزاب "إنّ إصرار العدوّ على محاولة منع الناس من العودة إلى قراهم، يؤكّد على الطبيعة العدوانية لهذا الكيان الغاصب، القائم على القتل والمجازر، وهذا ما أكدته الوقائع اليوم، من خلال إقدام الجنود الصهاينة على إطلاق النار على المدنيين العزل، على مرأى ومسمع العالم أجمع".
وهنأ اللقاء "أهلنا المقاومين في الجنوب على عودتهم إلى بلداتهم، بعدما قدّموا أبناءهم شهداء في مقاومة الغزاة الصهاينة"، مؤكّدًا أنّ "هذا الانتصار الكبير ما كان ليتحقق لولا التضحيات الكبيرة للمقاومة، التي منعت العدوّ من احتلال الجنوب، بالدماء والشهداء".
ولفت إلى أن "ما يسمّى بالمجتمع الدولي والقوى العظمى ما هي إلا مسميات كاذبة في خدمة المشروع الصهيوني، والدليل هو أن ما عجز عن تحقيقه العدوّ في الحرب، استطاع أن يأخذه من خلال "الضمانات الدولية"، لا سيما وأن الولايات المتحدة تتولى رئاسة اللجنة المشرفة على تنفيذ القرار 1701، وهي التي دعمت العدوّ بشكل مطلق في حربه العدوانية على غزّة ولبنان، وتستمر في دعم انتهاكاته وخروقاته للقرار 1701، من خلال ما صدر مؤخرًا عن البيت الأبيض من تأييد بقائه في قرى الجنوب اللبناني، وهو الذي استند إلى الدعم الأميركي له، فتوغّل ودمّر وأحرق العديد من المنازل في القرى الحدودية، وجعلها منطقة منكوبة بالكامل، ما يثبت أن ما يسمّى بالقوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، هي شريكة بالعدوان على الشعب اللبناني، وهي دول مخادعة وكاذبة".
وأردف: "إنّ الدولة اللبنانية مطالبة بالضغط على الدول الضامنة لإلزام العدوّ بالخروج من كلّ شبر من أرضنا اللبنانية المقدسة، المجبولة بدماء الشهداء، كما أنها معنية بالقيام بواجباتها تجاه شعبها من أبناء الجنوب الصامدين، الذين يدفعون ضريبة الدفاع عن كلّ لبنان، لأنهم على تماس مباشر مع فلسطين المحتلة، في مواجهة الكيان الأكثر إجرامًا في العالم"، لافتًا إلى أنّ "أي بقاء لجنود العدوّ في الأراضي اللبنانية سيجعل منهم قوات احتلال، وسيعطي المقاومة الحق في استهدافهم وإخراجهم بالطرق والوسائل المناسبة والمشروعة، التي كفلها القانون الدولي".
وأكّد اللقاء "الدور الأساسي للجيش اللبناني في حماية الجنوبيين، وجميع اللبنانيين"، موجًها التحية إلى "الجيش، قيادة وضباطًا وجنودًا، الذين يقومون بدور كبير في مواكبة عودة النازحين إلى قراهم".
وختم البيان: "إنّ لقاء الأحزاب، إذ يهنىء الشعب اللبناني بهذا النصر الكبير، يتوجه إلى أهلنا في غزّة، ومقاومتها، بتحية إكبار وإجلال على عظيم تضحياتهم، التي تكللت بنصر مؤزر سيحفر عميقًا في نعش الكيان الصهيوني، تمهيدًا لزواله. وأمام هذين الانتصارين في غزّة ولبنان، نتوجه بأسمى آيات الفخر والاعتزاز بالشهداء الأبرار الذين ارتقوا منذ 7 تشرين الأول، وعلى رأسهم سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، والشهيد القائد السيد هاشم صفي الدين وأخوانهم من القادة الشهداء، وجميع الشهداء الذين رفعوا اسم فلسطين عاليًا، شهداء على طريق القدس والتحرير القادم بإذن الله".