نصر من الله

"الحملة الأهلية" في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية شددت على الوحدة والمقاومة

"الحملة الأهلية" في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية شددت على الوحدة والمقاومة

02/01/2025 | 16:36

عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الأسبوعي في مقر حركة "فتح" في مخيم مار إلياس، في الذكرى الستين لانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة على يد حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وفي إطار مواكبة معركة الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة وعموم فلسطين، في حضور المنسق العام للحملة معن بشور، أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، عضو إقليم لبنان في "فتح" سرحان سرحان، ممثل "فتح" في الحملة ناصر أسعد، رئيس هيئة المحامين في "تجمع اللجان والروابط الشعبية" خليل بركات ومقرر الحملة ناصر حيدر.

ورأى بشور في كلمة له، أن "هذه المناسبة فرصة لتجديد الدعوة لوحدة وطنية فلسطينية وإنهاء كلّ الصراعات الجانبية والاشتباكات الأخوية في فلسطين التي يجب ألاّ يعلو فيها صوت أعلى من صوت المقاومة القائمة دائمًا على التكامل بين بعديها الميداني والسياسي"، وأكد أن "المقاومة الإسلامية (في لبنان) حزب الله باتت قوة كبرى تحمي لبنان وتظهر عجز العدوّ عن أي تقدم على الأرض اللبنانية".

أبو العردات شدد على أن "الشعب الفلسطيني وخصوصًا في غزّة والضفّة الغربية يواجه استباحة"، وقال: "من يرى المعاناة التي نشاهدها من قتل للأطفال وتدمير للبيوت، والحالة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الخيام في البرد القارس والاعتداء على المستشفيات، فهذا شيء غير مسبوق في الحروب التي حصلت، وهذا شيء يفوق الوصف، وما زلنا نرى بأنه ليس هناك آفاق لوقف هذا العدوان، رغم قرارات الأمم المتحدة التي اتّخذت، ورغم كلّ المحاولات من أجل وقف هذا العدوان والجريمة المتمادية".

ورأى أن "مخاطر الحرب اليوم تتعلق بمحاولات تهجير المواطنين في غزّة"، وقال: ""إسرائيل"  تريد أن تقسم المنطقة إلى كيانات وجزر وعشائر وقبائل من أجل أن تبقى هي القوّة الأكبر"، وأضاف: "طبعًا هذا ليس قدرًا لأننا عندما انطلقنا في عام 1965 كانت الأمور صعبة، ولكن في الإرادة والإيمان كحركة تحرر وطني، ولأننا نعتبر أنفسنا نمثل الشعب الفلسطيني مع إخواننا في الفصائل الأخرى، نرى أنه لا بد من أن نستنبط دروساً وعبراً مما جرى، وألاّ نرى أن مقاومة هذا العدوان على شعبنا مستحيلة"، وتابع: "لا بد أن نشكر كلّ الإخوان في الحملة وفي المقاومة الإسلامية في لبنان الذين يقاتلون اليوم، ولنا في لبنان رفاق درب استشهدوا في فلسطين ولبنان، والذين قدموا قدوة لنا في الصمود والتحدي".

وأردف قائلًا: "نؤكد حقنا في مقاومة الاحتلال، وأن نحافظ على الوحدة الفلسطينية، وألاّ نترك للعدو أن ينفد إلى داخلنا وأن يعمل على تقسيمنا وشرذمتنا، لذلك يجب أن نتوحد بالسياسة والميدان".

بدوره، قال سرحان: "نحن ذهبنا إلى الصين وموسكو من أجل هذه الوحدة، ويجب أن يكون قرارنا فلسطينيًّا مستقلًا. وإن أكثر المستفيدين من الانقسام هي "إسرائيل"".

ثم توالى على الكلام أعضاء الحملة، حيث هنؤوا "فتح" في ذكرى انطلاقتها، وأكدوا أن "المقاومة المعاصرة التي انطلقت عام 1965 هي الرد الفاعل والحقيقي على المشروع الصهيو - استعماري الذي يسعى إلى التمدد والتوسع والهيمنة على مقدرات الأمة وتفتيت أقطارها"

وفي الختام أصدر المجتمعون بيانًا، حيوا فيه "فتح" في ذكرى انطلاقتها، ورأوا أنه "كلما تم الحديث عن تقدم في المفاوضات للوصول إلى اتفاق لوقف العدوان الصهيو – استعماري على غزّة، يحدث تصعيد في عدوان الصهاينة ووحشيتهم على أهلنا ومقاومتنا في غزّة وعموم فلسطين، وهو ما يؤكد أن الهدف الفعلي للعدوان على غزّة هو تهجير أهلها وتدمير كلّ أسباب الحياة فيها، كما أنه أمر يكشف حقيقتين في آن معًا، أولهما بطولة أهل غزّة ومقاومتهم الأسطورية من جهة، وتخاذل النظام الرسمي العربي والإسلامي عن نصرة الأشقاء في غزّة ولو بقرارات سياسية تُفهم العدوّ، أن أهل غزّة وفلسطين ليسوا وحدهم".

واعتبروا أن "الخروق الصهيونية لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، تؤكد النوايا العدوانية المتمادية ضدّه، ومحاولة من حكومة نتنياهو كي لا تسجل على نفسها هزيمة في جنوب لبنان، بعد الخسائر الضخمة التي تكبدتها على يد رجال المقاومة الإسلامية في حزب الله على مدى ستين يومًا، حيث لم يستطع العدوّ أن يحقق أي تقدم ملموس في الواجهة الحدودية للبنان"، وأكدوا رفضهم لـ"أي محاولة لتمديد وقف إطلاق النار الذي يخرقه العدوّ كلّ يوم لستين يومًا أخرى"، مشددين على ضرورة أن تتحمل الدولة اللبنانية والجهات الراعية لهذا الاتفاق، لا سيما الإدارة الأميركية، مسؤوليتها في وقف الخروقات وإنهاء الاحتلال والعدوان على لبنان".

كما أكد المجتمعون "لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشرق الغجر ورأوا في اعتبارها أرضًا غير لبنانية هو خدمة للعدو وحليفه الأميركي الذي أعلن ضم الجولان إلى الكيان الصهيوني، وهو ما يرفضه اليوم أهلنا في الجولان العربي السوري الذين عبّروا عن موقفهم الأصيل من خلال رفضهم ذلك، بتظاهراتهم المستمرة ضدّ التمدد الصهيوني داخل الأرض السورية وصولًا إلى جبل الشيخ".

واستغربوا "الضغوط الأميركية على السلطات الفرنسية لمنع إطلاق سراح المناضل الكبير جورج إبراهيم عبد الله، بعد أن قرر القضاء الفرنسي إطلاق سراحه"، ورأوا فيه "تدخلًا أميركيًا فاضحًا في استقلالية القضاء الفرنسي من جهة، واستفزازًا شديدًا لمشاعر أحرار الأمة العربية والعالم، والذين كانوا ينتظرون أن يروا المناضل عبد الله في بلاده حرًا طليقًا"، كما استنكروا "ما ورد في رسالة واشنطن إلى السلطات الفرنسية عن اتهام عائلة المناضل عبد الله وبلدته القبيات بالإرهاب، وهو ما يؤكد الخضوع الأميركي للإملاءات الصهيونية حتّى في أبسط التفاصيل"، ودعوا الحكومة اللبنانية إلى "التواصل مع الحكومة الفرنسية للإفراج الفوري عن المناضل الكبير".

وختموا داعين "الهيئات الصحية والإنسانية والاجتماعية إلى أوسع حملة لإطلاق سراح مدير مستشفى كمال عدوان في غزّة الدكتور حسام أبو صفية وإخوانه من أطباء وممرضين، والذي جاء اعتقاله مع تدمير المستشفى تعبيرًا صارخًا عن وحشية هذا العدوّ، وعن وحشية داعميه والصامتين عنه في كلّ مكان".

المصدر:الوكالة الوطنية
التغطية الإخبارية
زوارق الاحتلال الصهيوني تقصف شاطئ بحر النصيرات ومحيطه وسط قطاع غزة
مواجهات عنيفة بين المستوطنين وشرطة الاحتلال في "تل أبيب" خلال تظاهرة تطالب بإبرام صفقة تبادل الأسرى
فلسطين المحتلة| قصف مدفعي "إسرائيلي" على منطقة الصفطاوي شمالي قطاع غزة
فلسطين المحتلة| 3 إصابات جراء قصف الاحتلال في محيط أبراج عين جالوت جنوب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
إعلام العدو: صفارات الإنذار تدوي في "إيرز" بغلاف غزة
فلسطين المحتلة| مقاومون يستهدفون قوات الاحتلال بعبوة ناسفة في قرية كفر اللبد شرق طولكرم في الضفة المحتلة
فلسطين المحتلة| إصابة مواطنَينْ برصاص الاحتلال خلال المواجهات في بلدة سعير شمال شرق الخليل
فلسطين المحتلة| 3 شهداء وعدد من الجرحى بقصف الاحتلال شقة سكنية في حي الأمل غرب خان يونس جنوب قطاع غزة
فلسطين المحتلة| قوات الاحتلال تقتحم بلدة الرام شمال القدس المحتلة
إعلام العدو: مظاهرات عديدة في مختلف المدن على خلفية مغادرة الوفد "الإسرائيلي" إلى محادثات التفاوض في الدوحة