فلسطين المحتلة| المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: جيش الاحتلال يُخرج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة ويقتاد الطواقم الطبية والجرحى إلى جهة مجهولة
27/12/2024 | 19:36
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة جيش الاحتلال يواصل ارتكاب جرائمه الوحشية المروّعة بحق النِّظام الصِّحي الفلسطيني في قطاع غزة، حيث أحرق جيش الاحتلال ودمّر مستشفى كمال عدوان بمحافظة شمال قطاع غزة، وأخرجه عن الخدمة، ثم اقتاد المئات من الطواقم الطبية والجرحى ومرافقيهم إلى جهة مجهولة مما يهدد حياتهم بالقتل أو التعذيب والاعتقال.
وأضاف المكتب في بيانٍ: "أقدم جيش الاحتلال - بعد حصار مطبق منذ ساعات الصباح - على إرسال روبوتات محملة بكميات هائلة من المتفجرات لتفجير محيط المستشفى، أعقبها اقتحام همجي وتفجير أجزاء واسعة من المبنى، وذلك بعد مجزرة مُروّعة راح ضحيتها خمسة من أفراد الطواقم الطبية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية".
وذكر أبرز الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبها جيش الاحتلال والتي شملت:
- احتجاز أكثر من 350 شخصًا داخل المستشفى، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 جريحًا ومريضًا ومرافقيهم.
- إجبار المتواجدين على خلع ملابسهم تحت تهديد السلاح واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
- انقطاع كامل للاتصال مع إدارة المستشفى وكوادره منذ ساعات طويلة.
واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي أن هذا الاعتداء السافر يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان وخرقًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، ويهدف إلى القضاء التام على النّظام الصّحي في قطاع غزة، كجزء من سياسة الإبادة الجماعية التي تُمارس بحق الشعب الفلسطيني.
وأدان بأشد العبارات واستنكر هذا الاعتداء الإجرامي الذي نفّذه جيش الاحتلال ويستهدف من خلاله البنية التحتية للمنظومة الصحية وعرّض حياة آلاف الأبرياء للخطر.
وحمّل المكتب الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأميركية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة بريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وتبعاتها الإنسانية والقانونية والأخلاقية.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والصحية في كل العالم إلى الخروج عن صمتها المريب، واتخاذ خطوات عملية وفورية لوقف جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة، خاصة جرائمه ضد المستشفيات.
كما حذّر المكتب من العواقب الكارثية المترتبة على تدمير المنظومة الصحية الفلسطينية في قطاع غزة، والتي ستمتد آثارها إلى ما هو أبعد من حدود قطاع غزة.
ولفت إلى أن استمرار هذا الصمت الدولي هو مشاركة ضمنية في الجريمة، مؤكدًا أن عجز المجتمع الدولي عن حماية الطواقم الطبية والمنشآت الصحية يُشكّل وصمة عار في جبين الإنسانية.