لبنان| شادي السيد: لإعادة البناء ودعم الضمان الاجتماعي وإنصاف اليد العاملة ورفع مستوى الرواتب
24/12/2024 | 10:56
قال رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال النقيب شادي السيد في بيان معايدًا اللبنانيين بعيدي الميلاد وراس السنة: "لا يمكننا ان نتوجه إلى اللبنانيين بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة بكلام عادي، ونحن في ختام عام مزدحم بالتطورات وبالأحداث والمتغيرات وبمؤثرات حتمية على الشارع اللبناني وعلى اليد العاملة وعلى الموظفين وعلى الاقتصاديين وعلى الحركة الاقتصادية وعلى المستوى الاجتماعي وعلى مستوى المعيشة وعلى المستوى اللبناني العام".
أضاف: "إننا امام استحقاق إعادة البناء في لبنان إنما هي مسالة مزدوجة، فإننا بحاجة ماسة إلى بناء ما هدمه العدوّ "الإسرائيلي"، وأيضًا نحن نحتاج إلى إعادة بناء البنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية في لبنان وعدم التهاون في هذه المسالة، إذ إن لبنان في الأساس وقبل أن يعمد العدوّ إلى تدمير مبانيه وإزالة وهدم قراه في الجنوب وغيره، إن لبنان كان يعاني من بنية اقتصاديه تحتية مهترئة، لذلك لابد من مراعاة إعادة بناء الاقتصاد بشكل متين، وإعادة الصحة والعافية إلى المسار المالي في لبنان بالتوازي وفي الوقت عينه ونحن نقوم ببناء وإعادة بناء ما تهدم".
وتابع: "على المستوى الاجتماعي لابد من استكمال الخطوات التي تؤدي إلى أنصاف اليد العاملة في القطاعين العام والخاص وتحرير رواتبهم ورفع مستواها والخروج من دائرة المخصصات أو المكافات فهذا خطر كبير وشديد على هذه الطبقات، وهنا نلفت إلى أن القطاع الخاص بات مجحفا فأرباح معظم هذا القطاع بالدولار وتراه يحاسب الموظفين لديه بالعملة اللبنانية وهو أمر لا نقبل به".
ولفت إلى "اننا نتطلع إلى دعم الضمان الاجتماعي بما يمكنه من إعادة الاعتبار إلى الاستشفاء والخدمات كافة والخروج من مراوحة التفاوت بين مقررات الضمان ومواقف المستشفيات، كما نشدد جازمين وحازمين على ضرورة إعادة الاعتبار إلى التعويضات العائليه بشكل منصف فما اقرّ مؤخرًا هو أمر لا يتفق مع الانصاف فينبغي للتعويضات العائلية الشهرية أن تكون متوازنة مع متطلبات المرحلة ومع التطورات المالية في لبنان. كما نريد من دون أدنى شك أن يعود الاعتبار لتعويضات نهاية الخدمة في الضمان الاجتماعي وان يعوض أيضًا للذين سبق ان تقاضوا مبالغ ضئيلة بل حقيرة ومن الضمان الاجتماعي".
وقال: " نحن أمام حاجة ضرورية لعقد اجتماعي ولتوافق وطني وليس لتوافق سياسي فقط فنحن طبعا نريد اتّفاقًا لبنانيًا شعبيًا كاملًا على إدارة أنفسنا ومجتمعاتنا وان نتكافل معًا لبناء مجتمعاتنا وتحصين هذه المجتمعات، فنحن لا نثق بان العدوّ سيكتفي بهدم الحجر، فنعتقد جازمين انه سيسعى لهدم البشر، وهذه أولوية يجب أن نسعى للتصدي اليها".
وأردف: "اننا نريد ان يذهب لبنان إلى قاعدة لطالما جرى الحديث عنها وهي المسألة المتعلّقة بتغيير المناخ المالي اللبناني والذهاب إلى مسار الإنتاج والتصدير وخفض أسعار السلع الداخلية والزراعات المحلية بما يؤمن للمستهلك اللبناني أسعارًا معقولة على أن تعوض هذه المبالغ من تسعير السلع اللبنانية في الخارج وفي الاسواق الخارجية بعد تصديرها".
وتابع: "كما نشدد على إجراءات إضافية في مسألة دعم الصناعات المحلية عبر إيجاد مناخات مؤاتية وقرارات حكومية أكثر ليونة والعمل فورًا على فتح لمناطق الصناعية أو استحداثها حيث يجب لتكون المصانع الصغيرة التي تعيد الاعتبار للصناعات المختلفة في لبنان سندًا ودعمًا للاقتصاد الوطني. وإننا أيضًا في هذه المناسبة مع نهاية هذا العام نؤكد على ضرورة الانفتاح على الدول المجاورة والإفادة من قدراتها ومن حالة التناغم بيننا وبينها فلا نقصي أنفسنا عن أي دولة عربيه سواء كانت سورية أو غير سورية وأن يعاد الاعتبار لخط النقل البري في المواسم المختلفة السياحية وعلى مستوى السياحة الدينية باتّجاه الدول المعنية وصولًا حتّى إلى عمق الخليج العربي وإلى تركيا، وهنا نعول على سياسة حكيمة وعلى حسن التواصل مع هذه الدول بما يضمن خط نقل بري مجد ومنتج".