لبنان| تجمع العلماء المسلمين أيد رد المقاومة على الخروق: للضغط على الدول الضامنة لانسحاب العدو من الأراضي المحتلة
03/12/2024 | 15:38
عقد مجلس الأمناء والهيئة الادارية في "تجمع العلماء المسلمين" جلسة مشتركة خصصت للبحث في التطورات السياسية عقب وقف إطلاق النار. وصدر عنهما بيان، أشار إلى أنه "كما كان متوقعا فان العدوّ الصهيوني وكما فعل بعد اتفاق وقف إطلاق النار في العام 2006 سيقوم بانتهاك القرار1701 مستغلًا التزام المقاومة الإسلامية بعهدها. وقد صدرت عدة تحذيرات من الدولة اللبنانية والمقاومة الإسلامية بان هذا الأمر لن يبقى طويلًا من دون رد".
أضاف البيان: "ولذلك قامت المقاومة الإسلامية بالأمس بتوجيه صواريخ تحذيرية على مواقع العدوّ الصهيوني في كفرشوبا، معلنة أن هذا التحذير الأولي سيتصاعد في ما لو استمر العدوّ بانتهاكاته. وهي اختارت وبطريقة ذكية قصف مواقع الاحتلال في كفرشوبا والتي هي أصلًا خارج اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 والتي هي مناطق لبنانية محتلة من العدوّ الصهيوني وللبنان ومقاومته الحق بالعمل على تحريرها بكلّ الوسائل الممكنة ومنها وعلى رأسها المقاومة العسكرية".
وتابع البيان: "إن مسارعة الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا إلى الإعلان عن أنهما لن يسمحا بإسقاط اتفاق وقف إطلاق النار، يفرض عليهما المسارعة لعقد اللجنة الخماسية، والبدء باستلام الجيش اللبناني للمواقع على طول الحدود اللبنانية، وانسحاب جيش العدوّ الصهيوني من كامل الأراضي اللبنانية".
وأكد أن "العدوّ الصهيوني الذي أزعجه العودة السريعة والفورية لأهالي الجنوب والبقاع والضاحية إلى ديارهم حتّى تلك التي يوجد فيها، فتعامل معهم بالقصف وإطلاق النار وأوقع فيهم شهداء وجرحى. يسعى لأن لا تتم العودة الكاملة، وهذا ما لن تسمح به الدولة اللبنانية ولا المقاومة الإسلامية. وسيعود أهالي الجنوب إلى قراهم كافة، ولا دخل لنا بخلافات العدوّ الداخلية الناتجة عن الشعور بالهزيمة لدى أهالي مغتصبات الشمال، والخوف الذي يمنعهم من العودة إلى بيوتهم هناك".
وأعلن التجمع تأييده لرد المقاومة الإسلامية على انتهاكات العدوّ الصهيوني في الجنوب والبقاع، ودعا إلى توسيع الرد "في ما لو لم يرتدع العدوّ عن انتهاكاته"، مطالبًا الدولة اللبنانية بالضغط على الدول الضامنة للاتفاق للإسراع بعقد اللجنة الخماسية مقدمة للانسحاب الكامل للعدو الصهيوني من الأراضي التي يحتلها في لبنان.
ولفت إلى "أن إصرار العدوّ الصهيوني على البقاء في المناطق التي احتلها في الجنوب، وعدم انصياعه لمطالب الدولة اللبنانية بالانسحاب بعد مرور 60 يومًا، يعطي للشعب اللبناني الحق بالبدء بعمليات مقاومة تجبر العدوّ الصهيوني على الانسحاب ذليلًا من الأراضي اللبنانية".
ورأى "أن قيام الجماعات الإرهابية التكفيرية بعملية عسكرية احتلت فيها حلب وأرادت التوسع نحو حماة، إلا أنها فشلت في ذلك بفضل شجاعة الجيش السوري البطل، إنما هو نتيجة عملية وطبيعية لطلب صهيو أميركي باستكمال عملية حصار المقاومة في لبنان من خلال قطع خط الامداد عبر سورية وقطع تواصل دول محور المقاومة، وهذا ما أعلنه نتنياهو نفسه في خطابه الأخير الذي أعلن فيه وقف إطلاق النار".
وختم التجمع بيانه داعيًا الدولة اللبنانية، إلى "الاسراع في عملية إيواء المواطنين الذين فقدوا منازلهم، والبدء بترميم المتضرر منها، وإعادة بناء ما تهدم ضمن خطة شاملة تتكامل فيها الدولة اللبنانية مع المؤسسات الأهلية وتبرعات الدول الصديقة للبنان".