نعت "جبهة العمل الإسلامي" في لبنان ببيان، رئيس المكتب السياسي لـ "حركة المقاومة الإسلامية – حماس" يحيى السنوار، الذي "مضى إلى ربه مُقبلًا غير مُدبر في الصفوف الأولى في ساحات الوغى والقتال شاهرًا سلاحه ومقاتلًا شرسًا في مواجهة عدو الله والمؤمنين والإنسانية، فنال ما تمنى وما كان يدعو ربه إليه".

وأشارت الجبهة إلى أن "الشهيد السنوار قطع الشك باليقين، فبعد أكثر من سنة من العدوان والمجزرة الإبادية الجماعية التي يقترفها العدوّ "الإسرائيلي" بحق أهلنا وإخواننا في غزّة العزة، وبعد أن استخدم العدوّ الصهيوني كافة الطرق والوسائل والمعلومات التكنولوجية والعملاء والذكاء الاصطناعي والقصف الدموي الهائل المهول المدمر للأنفاق وكلّ شيء للقضاء على الشهيد القائد السنوار ليزعم لنفسه أنه حقق نصرًا كبيرًا بقتله في أحد الأنفاق، فإذا بهذا الرجل الجبل الشامخ يُقاتلهم في كلّ محاور التوغل وجهًا لوجه وبسلاح أحد جنرالاتهم الذي قتله القائد الشهيد في خان يونس، وبقي يُقاتلهم حتّى الرمق الأخير".

وأكدت أن "استشهاد السنوار لن يحقق للعدو مبتغاه، وهذه المسيرة الطويلة وهذه الطريق طريق ذات الشوكة لا يوقفها استشهاد القائد أو موته"، مشددة على أن "معركتنا مع العدوّ هي معركة وجود وليس معركة حدود فحسب، هي معركة مصيرية وجودية، معركة عقائدية لا مجال فيها لنا إلا للانتصار، وإن قتل القادة أو موتهم أو اغتيالهم لن يفتّ من عضد المقاومين الأبطال ولن يُوقف مسيرة المقاومة الجهادية بل سيزيدها عزما وإيمانًا وإرادة وتصميمًا وبأسًا وقوة في مواجهة أعداء الله اليهود الصهاينة ومن هاودهم وناصرهم وساندهم ودعمهم حتّى يمنّ الله علينا بالنصر المبين وحتّى يقضي الله أمرًا كان مفعولًا، ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبًا".