أشار الأمين العام بحركة الأمة الشيخ عبد الله جبري إلى أنها "ليست المرة الأولى في تاريخ فلسطين المحتلة يحاول شرار الخلق بيعها، إلا أن الأمة والتاريخ لم يذكراهم إلا بالسوء والانتقاد"، مؤكداً أن "فلسطين ليست للبيع، بل هي وقف مقدّس ليس لأحد حرية التصرف به".

ولفت الشيخ جبري في بيان له إلى أن "مبلغ الخمسين مليار دولار لا يساوي شيئاً مما أخذه الرئيس الأميركي من أموال الأمة، التي أكرمها تبارك وتعالى بخيرات في باطن الأرض وظاهرها، إلا أن البعض حاد عن أمر الله تعالى وكفر بأنعُمه، فأذله الله، وقد شاهد الجميع كيف أن كوشنير كان يتحدث من منصة مرتفعة عن الحاضرين العرب، وكانوا أمامه صاغرين".

وابدى استغرابه قائلا : "كيف أن بعض القادة العرب كانوا يقولون سابقاً إنهم لا يُقْدمون على ما لا يريده الفلسطينيون، لكن وعلى الرغم من رفض كل الشعب الفلسطيني لصفقة القرن، إلا أن بعض القادة العرب يصرّون على بيع فلسطين"، مؤكداً أنه "يمكن تدمير فلسطين وعدّة دول عربية لا ترضخ للركب "الإسرائيلي" - العربي الرجعي، لكن لا يمكن إجبارنا على التخلي عن مقدساتنا".

وختم الشيخ جبري بالقول إن التاريخ يعيد نفسه؛ فحفيد هرتزل حاول شراء فلسطين، وبأموال أمّتنا، لكن أحفاد عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي وعبد الحمد الثاني سيستعيدونها محرَّرة.