لبنان| البعث وصرخة وطن: لا حل لأزمات لبنان إلا بالحوار ومعركة الضفة خطوة على درب التحرير
04/09/2024 | 21:04
أكّدت قيادتا حزب البعث العربي الاشتراكي قيادة جبل لبنان وتيار صرخة وطن في بيان مشترك بعد اجتماعهما، أنّ "لا عودة في لبنان إلى زمن 17 أيار وغيره من اتفاقات الذل والعار التي حاول من خلالها بعض الداخل أخذ لبنان إلى الهاوية".
وأشار البيان إلى أنّه "بفضل المقاومة ووقوف سوريا إلى جانب لبنان أسقطت القوى الوطنية والقومية كل مشاريع "الأسرلة"، قبل أن يتحول لبنان إلى نقطة ارتكاز ويدحر العدوّ ويحقق الانتصارات من أيار العام 2000 وصولًا إلى انتصار تموز 2006".
وأضاف "ها هي جبهة الجنوب اليوم تثبت أن لبنان بات لاعبًا أساسيًا في محور المقاومة، إلى جانب كل جبهات محور الشرف والكرامة والمقاومة، انطلاقًا من سوريا العروبة التي واجهت أخطر المؤامرات، والتي تمكنت بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد وتضحيات الجيش والشعب السوري ودعم الحلفاء لها، من تحقيق أكبر انتصار في الزمن الحديث على قوى الإرهاب، بما تمثله من مشروع صهيو -أميركي كان يهدف لإسقاط سوريا التي بقيت عصية على كل عواصف الإرهاب والتكفير ومشاريع الصهينة والتقسيم تحت مسمى الربيع العربي".
وإذ أكد المجتمعون أنّ " لا حل للأزمات في لبنان وفي مقدمها الشغور الرئاسي إلا عبر حوار داخلي بين القوى السياسية، ينتج عنه تفاهمات تؤسس لصيغة حكم وطنية بعيدًا عن إملاءات السفارات والرهانات الخاسرة على تحولات المنطقة، لأن محور المقاومة ستكون له الكلمة الفصل في المرحلة المقبلة، خلافًا لأحلام وتمنيات بعض الداخل بهزيمة محور المقاومة، لأن الميدان يثبت من هو المنتصر، ومن هو الخاسر الذي يستنجد بأميركا والغرب وللأسف ببعض الأنظمة العربية لحمايته من المقاومة ومحورها".
وأشاد المجتمعون "بصمود أهل قطاع غزّة والمقاومة الأسطوري على الرغم من المجازر الوحشية التي يرتكبها العدوّ الصهيوني، والذي شكل نقطة تحول كبرى في الصراع مع هذا العدوّ الدموي"، وأضافوا "ها نحن اليوم أمام ملحمة جديدة في الضفة الغربية المحتلة ومخيماتها، حيث أن جذوة المقاومة شعلة متوهجة لا يخمدها الإجرام والتدمير الصهيوني الممنهج للأحياء والمرافق العامة ولكل مظاهر الحياة، ما يؤكّد على نوايا كيان العدوّ في السير بخطة تدمير الضفة الغربية بعد قطاع غزّة، لأن الهدف هو القضاء على فكرة وجود فلسطين كدولة ووطن لشعب له الحق في الحياة على أرضه".
وأكّد المجتمعون أنّ "عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، وما نشهده اليوم من معركة بطولية في الضفة الغربية المحتلة، يشكل خطوة إضافية نحو تحرير كامل فلسطين المحتلة، وذلك بفضل تضحيات الشعب الفلسطيني ودماء عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى التي ستزهر انتصارًا لفلسطين وقضيتها العادلة".