لبنان| تجمع العلماء: منشأة عماد 4 عامل إستراتيجي مهم في المعركة المقبلة
16/08/2024 | 16:43
أكد "تجمع العلماء المسلمين" في بيان، يقينه بأن "المقاومة الإسلامية طوال السنوات الطويلة بعد حرب تموز 2006 وبفضل توجيهات سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله وتنفيذ القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية، تعمل على إعداد العدة للحرب الكبرى والاستفادة من إيجابيات حرب تموز وتلافي سلبياتها، فكان الإبداع بأن تعمل على بناء منشآت تحت الأرض لتحمي الصواريخ الإستراتيجية التي تمكّنها من أداء مهامها دون تعرضها لخطر التدمير من قبل سلاح الجو للعدو الصهيوني وصواريخ الانفاق التي يحملها".
وقال: "ما شاهدناه اليوم عن منشأة عماد -4 هو إبداع هندسي عسكري إستراتيجي، خاصة أنه لا يقتصر على إدخال الشاحنات الحاملة للصواريخ، بل يتعداه ليحتوي مخازن للصواريخ التي ستذخر بها الآليات بعد استعمالها، إضافة للمستشفى الميداني المتخصص، ومخازن حاجيات للمقاتلين تكفي لثمانية أشهر إلى سنة، كلّ ذلك يجعل من هذه المنشأة عاملًا إستراتيجيًا مهما في المعركة القادمة".
أضاف: "إن ما يؤكد على أهمية هذه المنشأة الإستراتيجية هو قدرة التحكم والسيطرة للقيادة من خلال الاتّصال المباشر الذي يؤدي إلى إصدار الأمر بإطلاق الصواريخ بثوانٍ بعد قرار القيادة، فهي بكلّ معنى الكلمة بمثابة مدينة عسكرية قادرة على قصف أي موقع داخل الكيان الصهيوني من دون قدرة هذا الكيان على ضربها".
وتابع: "إن منشأة عماد- 4 بعد ما أعلنته المقاومة من خلال مسيرات الهدهد واحد واثنين وثلاثة، تعنى رسالة واضحة للعدو الصهيوني بأننا نرصدكم من فوق الأرض ونراكم ونعرف مراكزكم وتحركاتكم ولكنكم لا تعرفون شيئًا عن قدراتنا وكنوزنا المخبأة تحت الأرض".
وأوضح التجمع أن "توقيت الإعلان عن هذه المنشأة جاء بعدما صرح بعض قادة العدوّ الصهيوني عن تهديدات بمعركة برية كبرى في الجنوب اللبناني، لتقول له عليك أن تهيئ نفسك للتدمير الشامل لكل مواقعك العسكرية والإستراتيجية داخل كيانك المؤقت".
ولفت التجمع إلى أن "مجيء هذا الإعلان عن المنشأة في وقت تحصل فيه المفاوضات في الدوحة هو لدفع العدوّ الصهيوني للتفكير وبشكل كبير، أن إقدامك على تعطيل المفاوضات وعدم الوصول إلى النتائج ستأخذ المنطقة إلى حرب كبرى وهذا بعض ما عندنا".
ورأى التجمع أن الإعلان عن منشأة عماد -4 يعني بالضرورة أن هناك عماد واحد واثنان وثلاثة ولربما هناك عماد خمسة وستة إلى آخره، وهي وحدها كافية لإرعاب العدوّ فكيف إذا أضيفت إليها منشآت أخرى بنفس الفاعلية أو أكبر، وهذا ما عودتنا عليه المقاومة إذ إنها تُعلن عن شيء وتخفي أكثر".
قال: "إن الرعب الناتج عن هذا الإعلان بدأ يظهر في كثير من وسائل الإعلام الصهيونية التي لربما ستضغط على قيادة الكيان للتراجع عن عنجهيتها، وفي كلّ الاحوال إذا ما فكر العدوّ الصهيوني بارتكاب حماقة بفتح المعركة، فمصيره سيكون هزيمة كبرى ستجعل منه أضحوكة للعالم وستضع مصير بقائه على المحك".
وختم التجمع بيانه: "بوركت المقاومة وقيادتها والى مزيد من الإنجازات والانتصارات ورحم الله شهدائها الأبرار، شهداء الأمة خاصة الحاج عماد مغنيه والسيد فؤاد شكر رحمة الله عليهما وقدس الله سرهما".