نظمت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون "الإسرائيلية" يحيى سكاف وهيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحررين وقفةً حاشدة أمام النصب التذكاري للأسير سكاف عند مدخل مدينة المنية لمناسبة اليوم العالمي لنصرة غزّة والأسرى، وتأييدًا للمقاومة.

وحضر الوقفة التضامنية عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمد صالح، رئيس بلدية عدبل جابر دياب، نقيب العمال في الشمال شادي السيد، وفد مركزي من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضم عميد الثقافة كلود عطية وناموس المجلس الأعلى سماح مهدي ومنفذ عام عكار أحمد السبسبي والأمين فادي الشامي، أمين فرع عكار في حزب البعث خضر عثمان على رأس ووفد من البعث فرع الشمال، وفد هيئة ممثلي الأسرى والمحررين، مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس عبد الناصر المصري، رئيسة حزب 10452 رولا مراد، معتز الخير ممثلًا رئيس المركز الوطني كمال الخير، وفد ممثلًا رئيس حزب التغيير سالم يكن، وفد من جبل محسن برئاسة الحج عبد الله حوراني، وفد من القوى الناصرية، وفد من التيار الإسلامي المقاوم، ومسؤولي الفصائل الفلسطينية في الشمال، رجال دين وحشد من أبناء المنية والمخيمات، حيث رفعت الأعلام الفلسطينية على وقع الأناشيد الثورية.

لجنة الأسير
وأكّد جمال سكاف أمين سر اللجنة أنّ "لقائنا لمناسبة اليوم العالمي تضامنًا مع غزّة العزة ومع قضية الأسرى في السجون الصهيونية، ورفضًا للصمت الرسمي العربي المخذي عن الجرائم التي ترتكب بحق أهلنا في فلسطين بدعم من الإدارة الأميركية، هذا اليوم الذي دعا إليه الشهيد الكبير المجاهد إسماعيل هنية ليكون يومًا عالميًا لفضح جرائم العدوّ ومن يدعمه بأرهابه، وها نحن نردّد من هنا مقولته الشهيرة لم ولن نعترف بأسرائيل".

و أضاف: "من مدينة المنية نتوجه بتحية الفخر والاعتزاز إلى روح الشهيدين الكبيرين القائدين إسماعيل هنية وفؤاد شكر وإلى كافة شهداء المقاومة، وكلّ الشهداء الذين سقطوا على طريق تحرير فلسطين الذين رووا بدمهم الطاهر أوطاننا لنحيا بعزٍ وكرامة"، مشدّدًا على "الثقة بالمقاومين الشرفاء على أرض فلسطين وفي جنوب لبنان وبقيادتهم الحكيمة في إدارة المعركة مع العدوّ الصهيوني وداعميه".
ودعا سكاف "شعوب أمتنا العربية والإسلامية للانتفاض على حكام التطبيع والإنبطاح"، مؤكّدًا أنّ "المقاومة هي الخيار الوحيد أمامنا ولولا المقاومة لاستباح المشروع الصهيوني - الأميركي كلّ شبر من أوطاننا".

فصائل المقاومة
من جانبه ألقى المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية - حماس في الشمال أبو بكر الأسدي كلمة باسم الفصائل الفلسطينية قال فيها إنّ "معركة طوفان الأقصى كان أحد أهدافها الأساسية هو تحرير الأسرى، وإنشاء الله سيتحررون رغم كلّ الصعوبات والتضحيات"، مؤكّدًا أنّ "المقاومة مصممة على المواجهة حتّى النهاية ولن تتخلى عن أي أسير في سجون العدو".
 

وتابع الأسدي: "نطمأنكم أن المقاومة الفلسطينية بخير وهي قادرة بعد مرور 10 أشهر على المعركة على تحقيق الإنجازات، وإن شعبنا في كامل الأرض الفلسطينية هو شعب صامد وصابر وسيبقى صامدًا رغم كلّ الجرائم والمجازر التي ترتكب بحقه، والاغتيالات التي ينفذها العدوّ لن تغير شيئًا في المعركة ولن تضعف من قدرات المقاومة كما يحاول العدوّ الإيحاء بذلك".

حزب الله
بدوره اعتبر عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمد صالح أنّه "لو كان باستطاعتنا أنّ نجعل كلّ أيام العمر من أجل فلسطين لن نتأخر عن ذلك، لأن فلسطين هي قضية الشرفاء وتحريرها واجب شرعي وأخلاقي"، لافتًا إلى أنّ "من يقف مع فلسطين وشعبها المظلوم إنما ينصر الحق بمواجهة الباطل ومن يخذلها فهو خائن".
وأردف صالح: "في هذا اليوم لا بد أنّ نستذكر من كان لهم الفضل بأن تبقى قضية فلسطين حيةً حيث لم يستطيع العدوّ وأعوانه من النيل من عزيمتنا وعزيمة كلّ شريف يؤمن بقدسية هذه القضية المحقة".

وأضاف: "من هنا لا بد أن نحيي ابن المنية الأسير المناضل يحيى سكاف الذي كان سباقًا في التضحية من أجل فلسطين وشعبها، ومن أمام نصبه التذكاري الذي بات رمزًا للقضية الفلسطينية ورمزًا للمقاومة في هذه المنطقة وفي الشمال عمومًا، حيث نجتمع دائمًا عند كلّ مناسبة لنجدد عهدنا ووعدنا لفلسطين وللمقاومة"، مؤكّدًا أنّ "خيارنا كمقاومة في لبنان بالتنسيق مع كلّ محور المقاومة هو المواجهة مهما كلفنا ذلك من تضحيات، لأننا لن نتخلى عن الشعب الفلسطيني ومقاومته ولن نترك العدوّ يستفرد بهم".

القومي
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها عميد الثقافة الدكتور كلود عطية الذي وجه تحية للشهيدين إسماعيل هنية وفؤاد شكر وللأسرى في سجون العدوّ وعلى رأسهم الرفيق يحيى سكاف "الذي نلتقي اليوم أمام نصبه التذكاري لنؤكّد أنّ خيارنا الوحيد هو المقاومة في مواجهة العدوّ، والمقاومة وحدها القادرة على تحقيق النصر واستعادة الأرض والمقدسات التي يدنسها الصهاينة الإرهابيين".
 

وأردف عطية: "في اليوم العالمي التضامني مع غزّة والأسرى نؤكّد للعالم أجمع أنّ فلسطين ستتحرر ولن يستمر الاحتلال"، مشيرًا إلى أنّ "لولا الدعم الأميركي للعدوّ لكانت المقاومة حسمت المعركة منذ زمن، لأن المقاومين حققوا النصر منذ اللحظات الأولى لمعركة طوفان الأقصى".
كما وجه عطية "التحية لمحور المقاومة الممتد من فلسطين إلى لبنان والشام والعراق واليمن وإلى رأس الحربة في المحور الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

هيئة التنسيق
وألقى حربي خليل كلمة هيئة التنسيق اللبنانية - الفلسطينية للأسرى والمحررين حيث شكر فيها للمشاركين في هذه الوقفة التي لها دلالاتها من خلال النصب التذكاري لعميد الأسرى يحيى سكاف "الذي كان من أوائل المشاركين في النضال دفاعًا عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم".

وتابع خليل: "ها نحن نؤكّد بوقفتنا اليوم في شمال لبنان بأنّ كلّ حر وشريف أينما تواجد لن يتخلى عن القضية الفلسطينية، ولن يستطيعوا إسكاتنا لأننا أصحاب الحق وسننتصر بفضل مقاومينا على العدوّ".