فضل الله من سرعين التحتا: نترجم عاشوراء في مواجهة الفساد والظلم والاحتلال
18/07/2024 | 15:11
قدّر العلَّامة السيِّد علي فضل الله ما تقوم به المقاومة في مواجهة الاعتداءات الصهيونية، وشدد على الوحدة الوطنية داعيًا إلى عملية حوار منتجة تقود إلى انتخاب رئيس للجمهورية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في احتفال عاشورائي أقيم في حسينيَّة مركز أهل البيت (ع) في سرعين التحتا البقاعية،
وقال: "نحيي عاشوراء لنعبّر عن مشاعرنا وعواطفنا وحبّنا للحسين (ع) وأصحابه وأهل بيته، من جهة، ولنقتدي بكل ما حملوه من قيم ومعاني تستنهض فينا كل عناصر الثورة والتمرد على الفساد والمنكر والباطل مشيرا إلى اننا نريد من عاشوراء كلّ ذلك، نريد منها حبًّا وعاطفةً وتعظيمًا وتقديرًا وتمجيدًا لمن قدّم كلّ تلك التّضحيات الجسام، لا لأجل مجد شخصٍ وهدفٍ ذاتيّ، بل من أجلنا، حتى يبقى الإسلام نقيًّا صافيًا، ونكون أمّة حيّة فاعلة حاضرة في كلّ ميادين الحقّ والعدل والعزة وليست صدى أو بقرة حلوب للآخرين.
وشدد السيد فضل الله على ضرورة "أن نخرج من عاشوراء بعقليّة المصلحين والتّغييريّين، بعقليّة الرافضين لكلّ فساد وانحراف، بأن لا نقبل فسادًا وظلمًا وانحرافًا، وألا نجامل الفاسدين والظالمين والمنحرفين، أن لا نؤيّدهم ولا نبرّر أفعالهم. فالفساد والانحراف والباطل والاحتلال والظّلم كل لا يتجزّأ، لا فرق في ذلك بين ظلم التاريخ وظلم الحاضر أو فساد التّاريخ وفساد الحاضر، هو واحد".
وحثّ على "أن نبدأ التغير من أنفسنا؛ أن نغربل أفكارنا.. كلماتنا.. مواقفنا.. تعاملنا مع الآخرين، وليعمل كلّ واحد منّا، حسب قدراته وظروفه ودوره على أن يبدأ بالإصلاح في بيته، في حيّه، في قريته، في مواقع عمله، امتداداً إلى العمل لإصلاح أوطاننا والعالم، وهذا مدخل الإصلاح وهكذا نترجم اهداف عاشوراء على أرض الواقع".
واشاد سماحته بـ"هذه المنطقة التي تقدم الشهداء على أرض الوطن دفاعًا عن سيادته وعزة إنسانه"، مقدرًا ما تقوم به المقاومة في مواجهة الاعتداءات الصهيونية ضد هذا الوطن وقراه، داعيًا إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى كل مواقع القوة والبدء بـ"عملية حوار منتجة تقود لانتخاب رئيس للجمهورية".
وختم السيد فضل الله كلمته موجهًا "كل التحايا لأهل غزة ومقاومتها البطلة التي تسطر أروع النماذج في الفداء والتضحية والقوة وتجسد كربلاء بأهدافها ومنطلقاتها على أرضها"، معبّرًا عن اعتزازه حيال "كل ما يقدمه الشعب الفلسطيني من تضحيات في المرحلة التي قلّ فيها الناصر والمعين، ونرى في صموده أنموذجًا حيًا لكل الشعوب، وخصوصًا بعد فشل العدو أمام مقاومته..".