معركة أولي البأس

المفتي عسيران: القضية الفلسطينية هي قضية كل الأحرار في العالم

المفتي عسيران: القضية الفلسطينية هي قضية كل الأحرار في العالم

14/07/2024 | 13:08

أكد مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران أن "القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المجاهد وأرض فلسطين، يشكلون القضية المركزية في عالمنا الإسلامي والعربي، بل هم قضية كل الأحرار في العالم".

كلام المفتي عسيران جاء خلال إحياء ليلة السابع من محرم بدعوة من "دار الإفتاء الجعفري" في صيدا في "النادي الحسيني لمدينة صيدا" بحضور حشد من الفاعليات السياسية والروحية والاجتماعية.

وقال: "إن ثورة الإمام الحسين عليه السلام، جاءت لتبلور رسالة الإسلام، وتعيد لهذا الدين الحنيف رونقه وقيمه، بعدما أصابه التحريف والاعوجاج على يد الزمرة الحاكمة، فكانت ثورة فكرية بامتياز أضاءت طريق الملايين في العالم أجمع، ولا زالت تدفع بالشعوب والأمم في طريق الثورة على الظلم ومقاومة الانحراف".

وأضاف: "عاشوراء مثلت ولا زالت تمثل يومًا تاريخيًا في حياة الأمة الإسلامية، وهي وقفة مع الذات وإصلاح للنفس، ومعرفة أن الإرهاب وسفك الدماء ليس نصرًا بل من أبشع الجرائم".

وشدد على أن "الشعب الفلسطيني صاحب حق، ويجب الوقوف معه في تحرير أرضه وتقرير مصيره، ونصرة الشعب الفلسطيني منطلق إيماني".

وأشار إلى أنه "رغم العديد من الدعوات لوقف إطلاق النار والتظاهرات السلمية في مختلف دول العالم المطالبة بوقف نزيف الدم الفلسطيني، وإيقاف الدمار والخراب، لكن العدو الصهيوني يمعن في انتهاك القانون الدولي والحق الإنساني في الحياة باستمراره بارتكاب جرائم الحرب، التي خلفت الآلاف من الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني، بل أصبح يتفاخر مدعومًا من بعض الدول التي طالما صدعتنا بحديثها عن الإنسانية والديمقراطية".

وأكد أنه "من المؤسف أن يترك شعبنا الفلسطيني يواجه آلة القتل والدمار والخراب الأميركية والإسرائيلية، ويعاني الجوع والفقر والتشريد محرومًا من أبسط مقومات العيش الكريم، وكل هذا وسط صمت دولي، عربي وإسلامي، مخجل ومريب، فعبارات الإدانة والاستنكار لهذه الجرائم لم تعد كافية وغير مجدية".

ودعا "المجتمع الدولي في مجلس الأمن لوقف الانتهاك الصارخ للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وبصورة عاجلة اتخاذ إجراءات حقيقية رادعة لإنهاء المجازر ضد شعب يعاني كارثة إنسانية غير مسبوقة والبدء بوقف فوري لإطلاق النار، وإعمار المدن التي عانت الدمار والخراب والفوضى جراء حرب الإبادة، والبدء بأولى خطوات تحقيق الحل العادل والشامل والدائم للقضية الفلسطينية، وإعطاء الشعب الفلسطيني العزيز الحق في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

المصدر:العهد