أشار الأمين العام لحركة "الأمة" الشيخ عبد الله جبري إلى أنّ "عاشوراء عبرة وعظة، يحرص المؤمن على نيل أكبر قدرٍ ممكن من أنوارها، كونها تتصل بأنوار بيت نبينا الذي لم يكن لفئة أو لمذهب، بل قائدًا لاجتماع المسلمين على منهجه، وهم مَن حملوا لنا هذا الإرث العظيم، وتناقلته الأجيال حتى وصل إلينا، فمنهجه طريق الجهاد الصحيح، والإمام الحسين (ع) لم يخرج أشراً ولا بطراً إنما من أجل نصرة الحق".

وخلال المجلس العاشورائي المركزي في حزب الله في البسطا التحتا، بحضور النائب أمين شري، ومسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الشيخ خليل رزق، وفاعليات وعلماء دين والأهالي، رأى الشيخ جبري أنّ "ما يقوم به المجاهدون في فلسطين ولبنان، هو ثمرة التمسك بالسيرة النبوية الشريفة وبمدرسة الإمام الحسين (ع)، مدرسة الإنسانية جمعاء"، لافتًا إلى أنّ "معادلات الردع التي يحققونها هي من دروس عاشوراء التي تعلمنا رفض الظلم والرضوخ للاستكبار والهيمنة".

وأضاف: "قلّة قليلة من الصادقين نصرت الإمام الحسين (ع)، وطوفان الأقصى ما زال يزف شهداءه، هو الذي لم يسانده إلا القليلون من شرفاء هذه الأمة"، وأكد أن "الطوفان كشف نفاق وزيف المتآمرين على القضية الحق فلسطين".

وتابع الشيخ الجبري: "مسؤوليتنا اليوم متابعة مسيرة الإمام الحسين (ع) بالحفاظ على وحدتنا الإسلامية، ومواجهة مخططات الفتن والتفريق بين أبناء المذهب الواحد، أو بين المذاهب المختلفة، أو بين شعوب أمتنا، وعندها يتحقق الوعد الإلهي بالنصر".