"تجمع العلماء": العدو مضطر لإنهاء الحرب.. بات أمام فشل ذريع متعدد الأبعاد
07/06/2024 | 17:31
أشار "تجمع العلماء المسلمين" في بيان، إلى أنه "في الشهر التاسع من العدوان على غزّة تستمر المراوحة عند العدوّ الصهيوني، بحيث يعيش مأزق أنه مضطر لإنهاء هذه الحرب نتيجة عدم تحقيق أي فائدة من ورائها، بل تعميق الخسائر لديه وبين الاستمرار في الحرب وتحمل المزيد من الخسائر مما يعني أن هذه الحكومة ستذهب إلى المحاكمات القضائية وسيكون مصير قادتها، خاصة نتنياهو السجن".
واعتبر أن "ما يعيشه العدوّ الصهيوني في هذه المرحلة هو بشكل واضح مأزق لا يستطيع معه هذا العدوّ أن يأخذ قرارا استراتيجيا لا في الاستمرار في الحرب ولا في إيقافها، لذلك يتخبط بين تارة الموافقة على ما طرحه بايدن، وأخرى إبداء عدم الموافقة على ذلك، ويرفض رفضا قاطعا الإيقاف الكامل والشامل للعدوان على غزّة، في حين أن المقاومة تقوم بتصعيد عملياتها وتقاتل كأنها في اليوم الأول من العدوان، وتوقع في العدوّ الصهيوني الخسائر الكبيرة جدا، بحيث بات وجود العدوّ الصهيوني داخل قطاع غزّة بمثابة وقوعه في مصيدة المقاومة وتعرضه للخسائر اليومية".
وحيّا التجمع "المقاومة الإسلامية في لبنان على تصديها الرائع والبارع للعدوان الصهيوني وإدخالها سلاحا جديدا في المعركة هو صواريخ الدفاع الجوي التي استطاعت بعد استهدافها لطائرات العدوّ الحربية أن تمنعها من تحقيق أي عمل وإجبارها على الرجوع إلى داخل الكيان الصهيوني"، مؤكدًا أن "ما أظهرته المقاومة اليوم هو جزء بسيط مما تمتلكه ومما يمكن أن يظهر في قابل الأيام".
كما حيّا "كتائب الشهيد عز الدين القسام على عملياتها المستمرة والمتطورة نوعًا وكمًا، وكان آخرها عملية إنزال خلف خطوط العدوّ بحيث تمكّن المجاهدون من اختراق السياج الزائل ومهاجمة مقر قيادة فرقة العدوّ العاملة في مدينة رفح جنوب قطاع غزّة، وقد اعترف العدوّ بمقتل جنديّ صهيوني، هذا يؤكد أن المقاومة ما زالت على نفس الوتيرة وبنفس القوّة تواجه العدوّ الصهيوني".
ورأى التجمع أن "هناك إمكانية لأن يتحقق تقدم في موضوع المفاوضات ويحصل خرق ناتج عن عدم إمكانية تحمل العدوّ لمزيد من الخسائر، ومواجهته لفشل ذريع متعدد الأبعاد استراتيجيا"، لافتا إلى أن "الحل الوحيد الذي بات متاحًا أمامه هو الذهاب إلى الموافقة على ما طرحه بايدن، مع التأكيد على الوقف الشامل لإطلاق النار حتّى ترضى حماس وتدخل في المفاوضات".
واستنكر "إقدام العدوّ الصهيوني على اغتيال رئيس بلدية النصيرات الدكتور إياد المغاري"، ورأى في "هذه العملية جريمة حرب طالت أحد المسؤولين المدنيين الذين يقومون بخدمة الناس وتأمين المستلزمات الحياتية لهم، وهذا ما لا يريده العدوّ الصهيوني بل يريد إدخال الفوضى إلى داخل كلّ مناطق الفلسطينيين سواء في الضفّة أو في القطاع".
وحيّا التجمع "وزير العمل اللبناني الدكتور مصطفى بيرم والوفد المرافق له بانسحابه من مؤتمر العمل الدولي في جنيف، عندما بدأ المندوب الصهيوني كلمته خلال المؤتمر، مع وفود أخرى انسحبت من المؤتمر، وهذا يؤكد أن العدوّ الصهيوني بات غير مقبول داخل المؤسسات الدولية، وهذا الأمر سيتصاعد إن لم يضع العدوّ الصهيوني حدا نهائيا لعدوانه على غزّة، مع العلم أنه في النهاية لن يكون من حل إلا بزوال هذا الكيان المؤقت".