الحص في يوم القدس: الوحدة الفلسطينية هي الدرع الاساس في الدفاع عن كل فلسطين
31/05/2019 | 17:29
وجّه الرئيس الدكتور سليم الحص نداء الى "الاخوة الفلسطينيين وأحرار الامة العربية"، في يوم القدس العالمي، قال فيه: "أيها الاخوة الفلسطينيون في كل مكان، ايها المناضلون الصامدون في فلسطين كل فلسطين، باسم الاخوة العربية وانطلاقا من واجبي القومي وفي يوم القدس العالمي، أتوجه اليكم اليوم برسالتي التالية: فلسطين الساكنة في وجدان أحرار الامة العربية تتكالب عليها قوى الشر والظلم بتواطؤ فاضح من بعض الدول العربية، تارة عبر مبادرات أثبتت فشلها لم تؤت أكلها، أو بالشروع في مفاوضات عقيمة مع العدو المحتل، أو عبر تطبيع إعلامي وسياسي واقتصادي مع الكيان الصهيوني الغاصب وآخر فصول لعنة التواطؤ هو بالترويج لما سمي بصفقة القرن وهدفها إنهاء القضية الفلسطينية وطمس هويتها العربية والغاء حقوق شعبها المشروعة".
وأضاف: "أيها الاخوة في فلسطين العربية، في يوم القدس نقول ان الوحدة الفلسطينية هي الدرع الاساس في الدفاع عن كل فلسطين ولأن وحدتكم تشكل سداً منيعاً بوجه تمرير الصفقات المشبوهة، فاتحدوا ووحدوا صفوفكم وكونوا كالبنيان المرصوص كتف بكتف للذود عن فلسطين وعن شرف الامة. أيها الفلسطينيون الاشاوس، ان ما نشهده اليوم على الساحة الفلسطينية لهو موقف مشرف تجلى بوحدة الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن الملعونة، وهو مشهد مفرح وموقف يثلج قلوبنا وحل بالخيبة على اصحاب الصفقات والمتواطئين على فلسطين، ولطالما تحققت وحدة الموقف الفلسطيني مدعومة من احرار الامة والعالم فلن تخيفنا بعد اليوم لا صفقة القرن ولا غيرها من صفقات مهما حاولوا تضييق الخناق والحصار ومهما مارسوا لعبة التجويع بالترغيب او بالترهيب لان كل من تواطأ مع العدو المحتل وداعميه سيصابون بلعنة القرن، فلا تخافوا ولو تكالبت عليكم امم الارض فلن ينفذوا ولن يتمكنوا من كسر ارادة شعبنا او كي وعي اجيالنا العربية ولن يستطيعوا فرض ارادتهم علينا طالما بقي الموقف الفلسطيني الرافض موحدا بوجه الاميركي وبوجه كل المتواطئين على فلسطين العربية".
وتابع: "أيها الاخوة في فلسطين والعالم، ان الحق المغتصب لا يسترد بإبرام صفقات مشبوهة بين عدو محتل ومغتصب وبين انظمة عربية متواطئة او بمفاوضات عقيمة واتفاقات سلام واهية لان التاريخ اثبت ان ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، فلا سلام ولا مساومة ولا اعتراف بالمحتل مهما بلغت الضغوطات. ان فلسطين هي القضية، اما القدس فهي تمثل نبض القضية ويجب ان تكون الهدف الجامع لكل الفلسطينيين والعرب الخلص للدفاع عنها والعمل على تحريرها وبقائها القلب النابض لفلسطين العربية".
وقال: "أيها الاخوة في فلسطين، ان هول ما تتعرض له القدس يجب ان يكون سبباً في ترسيخ وحدة الموقف الفلسطيني ليكون القاطرة لموقف عربي داعم ومقاوم في مواجهة المؤامرة التي تحاك بحق زهرة المدائن. ان الدفاع عن القدس وحماية هويتها العربية، هو واجب قومي عربي وواجب فلسطيني جامع مهما بلغت التضحيات، فالقدس ترخص لاجلها الروح والدماء. ايها الاخوة، ان دماء الشهداء التي سالت لاجل فلسطين والقدس امانة في اعناقنا فاجعلوا منها مشعلا يضيء درب وحدتكم وذخيرة انتفاضة مجيدة ضد العدو "الاسرائيلي"، فلا تخذلوا الشهداء، وحافظوا على العهد والوعد وازرعوا الامل في أجيالنا القادمة، لتفخر بكم وبنضالكم، واجعلوا البوصلة دائماً نحو الهدف المنشود وهو تحرير القدس وكل فلسطين من البحر الى النهر".
وأضاف: "أحبائي الابطال في فلسطين، اقول لكم واني على يقين مخلص لفلسطين، ان ضاعت القدس ضاعت كل فلسطين، وان ضاعت فلسطين ضاعت الامة العربية وضاع معها تاريخها وعزتها وكرامتها وحضارتها والعياذ بالله، القدس فيها تلتقي الاديان والحضارات وعظمة الرسالات الالهية التحررية ايمانا وانتصارا للحق وللانسانية، القدس هي بوصلة الامة ومجدها وتاريخها،القدس هي قطب الرحى، فانتفضوا نصرة للقدس وقاوموا الاحتلال واجعلوا من انتفاضتكم ومقاومتكم آية تدرس في كتب النضال المشرف، لتبقى القدس عربية الهوية وعاصمة فلسطين الابدية شاء من شاء وابى من ابى".