الشيخ حبلي: إسقاط إتفاق 17 أيار محطة مفصلية في تاريخ لبنان
17/05/2019 | 12:50
رأى الشيخ صهيب حبلي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد إبراهيم في صيدا أننا اليوم نصادف ذكرى مهمة ومحطة مفصلية في تاريخ لبنان حيث تم اسقاط إتفاق السابع عشر من أيار، الذي كان بمثابة اتفاق ذل وعار أراد البعض من خلاله ان يجعل من لبنان رهينة للعدو "الإسرائيلي"، الا أن الشرفاء والمقاومون في هذا البلد ومن ضمنهم أبناء صيدا الوطنيين والأحرار كان لهم رأي آخر، فأسقطوا هذا الاتفاق المذل بمقاومتهم وتصديهم البطولي للعدو "الإسرائيلي".
وأدان الشيخ حبلي المجرزة التي إرتكبها تحالف العدوان العربي في صنعاء والتي ذهب ضحيتها العشرات بين شهداء وجرحى، معتبرًا أن ما يزيد من فظاعة هذه المجزرة أنها تأتي خلال شهر رمضان المبارك، والمؤسف أن نرى من يسعى الى اراقة الدماء وارتكاب المجازر.
ولفت الشيخ حبلي الى أن "ذكرى النكبة تحل هذا العام بينما الشعب الفلسطيني يثبت مجددًا أنه لن يتخلى عن قضيته بالعودة الى أرضه والتمسك بكامل التراب فلسطين وعاصمتها القدس مهما طال الزمن، واعتبر أن ما حصل في غزة خير دليل على أن الفلسطينيون باتوا يؤمنون أن لا خيار أمامهم سوى المقاومة ووحدة الصف من أجل تحقيق حق العودة وطرد المحتل الصهيوني، في وقت يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتنسيق مع تل أبيب وبالتواطؤ مع "عرب الإعتدال" الى تمرير صفقة القرن، التي ستفشل طالما وجد طفل فلسطيني يرفع حجرًا بوجه المحتل الصهيوني".
وختم الشيخ حبلي مؤكدًا أن ما تسعى الإدارة الأميركية الى التهويل به من خلال الترويج عن الإستعداد لحرب تستهدف الجمهورية الإسلامية في إيران وحلفائها لا يعدو كونه تصعيدًا إعلاميًا ليس أكثر، خصوصًا أن ترامب أعلن صراحة انه لا يرغب بالحرب مع ايران، لأنه يدرك ان أي مواجهة لن تكون لصالح واشنطن وحلفائها لا سيما "إسرائيل" التي تدرك انها ستدفع ثمن أي مواجهة قادمة، لأن محور المقاومة سيكون الى جانب إيران في حال تعرضها لأي عدوان أميركي.