تجمع العلماء: لرفض الإملاءات الأميركية لجهة ترسيم الحدود البرية والبحرية
10/05/2019 | 17:55
اعتبرت الهيئة الإدارية في "تجمع العلماء المسلمين" في بيان، بعد اجتماعها الأسبوعي، أن "الولايات المتحدة الأميركية تصرّ على فرض سيطرتها على العالم في أكثر من بلد يرفض الإذعان لإملاءاتها وإرادتها، وهي بذلك لا تريد التخلص من فكرة أنها القطب الأوحد الذي يدير السياسة العالمية، مع أن الواقع يقول إن هناك منافساً دولياً على الصعيد العسكري هو روسيا، وآخر اقتصادياً هو الصين، رغم أنها فشلت في تمرير مؤامراتها، كما اعتادت سابقا أيام تفردها بإدارة السياسة العالمية من خلال مجلس الأمن لأنها ووجهت بالفيتو الصيني - الروسي".
وأشارت إلى أن "الوقائع المستجدة في العالم تثبت أن هناك قوة ناشئة في العالم وقفت بوجه الولايات المتحدة الأميركية وسياساتها في المنطقة وعطلتها وأفشلتها، هذه القوة هي محور المقاومة الذي تقوده الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأسقط مشروع القضاء على الدولة السورية والتحكم بالعراق وإسقاط الإرادة الشعبية في اليمن وتمرير صفقة القرن في فلسطين، وهو سيكمل انتصاراته حتى تحقيق مطالب المستضعفين في العالم".
ودعت "الدولة اللبنانية إلى إجماع أمرها على رفض الإملاءات الأميركية لجهة ترسيم الحدود البرية والبحرية والتمسك بحقوقنا كاملة من دون أي نقصان، ولا بد للنجاح في هذه المواجهة من الاعتماد على مسألتين: الأولى، تأمين قوة الجبهة الداخلية من خلال إصلاحات اقتصادية جذرية ومحاربة الفساد، والثانية اعتماد ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة التهديدات الصهيونية".
وحيّت "الشعب الفلسطيني على استمراره في إطلاق مسيرات العودة للتأكيد أنّه يستطيع أن يواجه الغطرسة الصهيونية بإمكاناته الذاتية وصواريخه الشعبية، وأن يعطّل مشروع صفقة القرن التي لم تجد لها مشاركاً فلسطينياً حتى الآن. ولذلك، كان عنوان المسيرة هذا الأسبوع: موحدون في مواجهة الصفقة".
وقالت: "لا حاجة لنا لإثبات تحيّز الولايات المتحدة الأميركية للكيان الصهيوني، إلا أن ما يدعو إلى السخرية هو ما صرح به المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات في مجلس الأمن الدولي أن ما يعيق التوصل إلى "السلام" بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" هما حركتا حماس والجهاد الإسلامي، وليس المستوطنات، واعتبر أن صفقة القرن التي هي في الواقع صفقة القضاء على القضية الفلسطينية هي واقعية وتلائم الطرفين. ونحن نقول له إن حبة تراب واحدة من فلسطين لن تتنازل عنها الأمة، وموعدنا يوم الحسم في معركة الفصل التي ستؤدي إلى زوال الكيان الصهيوني".
وأشارت إلى أن "قيام الولايات المتحدة الأميركية بإرسال 4 قاذفات من طراز 52-B إلى منطقة الشرق الأوسط ووضعها في قاعدة العيديد، بالقرب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي رسالة هجومية تريد من خلالها الولايات المتحدة الأميركية إرهاب القيادة الإيرانية لإلزامها أن تأتي صاغرة إلى طاولة المفاوضات من دون شروط مسبقة، وهذا يدل على غباء السياسة الأميركية وعدم تعلمها من دروس التاريخ، فإيران أثبتت طوال أربعين سنة أنها عصية على التهديدات وقادرة على الصمود واجتراح المعجزات، ولا مجال أمام الولايات المتحدة الأميركية سوى أن تعود عن قراراتها الجائرة. ثم بعد ذلك لا مانع من التفاوض، لما فيه مصلحة الجمهورية الإسلامية الإيرانية".