عقد مجلس علماء فلسطين في لبنان اجتماعه الدوري في شهر نيسان ٢٠١٩ متوجهًا للأمة العربية والإسلامية بأسمى التبريكات بحلول شهر رمضان المبارك بعد أيام.

وفي بيان له، أكد المجلس ضرورة إفشال بما تسمى صفقة القرن بكل الوسائل المتاحة، وهذا يقتضي تضافر جهود الجميع، مطالبًا جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج بابراز قضية فلسطين في كل المناسبات حتى العودة.

كما شدد المجلس على دعمه للمقاومة في لبنان وفلسطين بوجه العدو الصهيوني وعلى وجوب تحرير كل فلسطين من دنس الصهاينة، وذلك من خلال الجهاد والمقاومة، وهذا يتطلب من الامة حشد جميع الطاقات لتحقيق ذلك.

وشدد المجلس على امن واستقرار المخيمات وعلى افضل العلاقات مع الاخوة اللبنانيين ورفض التهجير والتوطين، وطالب باعطاء كامل الحقوق المدنية والانسانية والسياسية للاجئين الفلسطينيين حسب قرارات الجامعة العربية والمؤسسات الحقوقية الدولية لا سيما انهم يقيمون في لبنان منذ أكثر من سبعين سنة، كما رفض المجلس تقليص خدمات الانروا واعتبر ذلك مسؤولية الجميع.

ورفض المجلس الفتنة المذهبية والطائفية، واعتبرها مشروعًا صهيوامريكيا بإمتياز لتقسيم المنطقة، ولإبعاد الأنظار عن جرائم الكيان الصهيوني بحق الأقصى والشعب الفلسطيني.

وأدان المجلس كل قرارات ترامب العنصرية تجاه القدس وفلسطين والجولان، معتبرًا ذلك بمثابة تصفية واضحة للقضية الفلسطينية برمتها، مؤكدًا أن الرد يكون بالمحافظة على وحدة الصف والمقاومة والقدس وكل فلسطين.

كما أكد المجلس أن القدس عاصمة العرب والمسلمين، والجولان أرض عربية سورية محتلة.

وأدان المجلس الاعتداءات الصهيونية المتكررة على سوريا ولبنان والمنطقة، مطالبًا بالتصدي لهذه الاعتداءات بكل الوسائل.

ورفض المجلس الحصار المفروض على ايران وسوريا والمقاومة في لبنان وفلسطين وتصنيف فصائل المقاومة والحرس الثوري الإيراني بالإرهاب.

واشار الى أن المقاومة وإيران احرص ما تكون على دعم فلسطين وشعبها ومقاومتها وعلى وحدة الامة واستقرارها وامنها ومواردها الطبيعية.

وحذّر المجلس من ما يسمى ربيعًا عربيًا جديدًا يفتت المنطقة من جديد لصالح أعداء أمتنا، وهذا واضح في السودان والجزائر وليبيا.

وذّكر المجلس الامة العربية والإسلامية بكل اطيافها بواجبها الديني والوطني والقومي لتحرير كل فلسطين والدفاع عنها من خلال الجهاد والمقاومة.

كما طالب المجلس السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات والتنسيق الامني مع العدو الصهيوني، واعلان الانتفاضة الثالثة والمقاومة بكل انواعها، واحتضان وحماية المقاومين في الضفة الغربية وكل فلسطين.

وطالب المجلس المجتمع الدولي على الحد الأدنى التدخل لوقف اطماع العدو الصهيوني التوسعية واعتداءاته المستمرة من التهويد والاعتقال والقتل والحصار وبناء المستوطنات وحائط الفصل العنصري والحفريات تحت الاقصى ومحاولات بناء الهيكل المزعوم وإغلاق وتدنيس الاقصى يوميا بجنوده وقطعان المستوطنين.

وطالب المجلس جميع شرفاء العالم العمل على اطلاق سراح آلاف الابطال المعتقلين الذين تتم معاقبتهم يوميا في سجون العدو الصهيوني، لا سيما أنهم اليوم يضربون عن الطعام لتحقيق مطالبهم المحقة وعلى رأسها حريتهم، وإلا فإن السكوت على ذلك يعتبر وصمة عار على جبين الامة.