لقاء الأحزاب: لا خيار أمام العرب سوى المقاومة لتحرير أرضهم
28/03/2019 | 17:52
ثمّنت لجنة المتابعة للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية الكلمة الهامة لأمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، والتي فنّد فيها تصريحات ومواقف وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو خلال زيارته إلى لبنان، كما عبّر فيها عن الموقف الوطني والقومي من الإعتراف الأميركي المشؤوم بالسيادة "الإسرائيلية" على الجولان العربي السوري المحتل، والتأكيد بأن هذا القرار يثبت بأن لا خيار أمام العرب سوى المقاومة لتحرير أرضهم واستعادة حقوقهم السليبة.
ونوّهت اللجنة بالنتائج الإيجابية لزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى روسيا الإتحادية، لاسيما لناحية الإتفاق مع روسيا على عقد مؤتمر في لبنان لتسريع عودة النازحين من الأشقاء السوريين إلى بلدهم ودعمهم في وطنهم، وعدم ربط هذه العودة بالحل السياسي، ولناحية عقد اتفاقيات للتعاون الإقتصادي بين البلدين، بما يجسد توجهاً وطنياً استقلالياً يحقق مصالح لبنان.
وطالبت اللجنة الحكومة اللبنانية بالإسراع في إقرار خطة الكهرباء، ووضع حد لاستمرار النزف في هذا القطاع واستمرار انقطاع الكهرباء، كما طالبت الحكومة بالعمل على اقرار الموازنة على قاعدة ترشيد الإنفاق ووقف مزاريب الهدر.
ودعت لجنة المتابعة القمة العربية التي ستعقد في تونس إلى إعادة النظر بالسياسات المدمرة التي انتهجتها منذ عام ٢٠١١، وخدمت المخطط الأميركي الصهيوني لتفتيت الدول العربية وتصفية القضية الفلسطينية.
وأكدت أن هذه السياسات شجعت إدارة العدوان في واشنطن على التمادي في الإعتداء على الحقوق العربية ودعم الكيان الصهيوني المحتل في تكريس احتلاله واغتصابه، من خلال الإعتراف الأميركي بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الإحتلال الصهيوني، وأخيراً الإعتراف بالسيادة الصهيونية على الجولان العربي السوري المحتل.
وفي هذا السياق، دعمت لجنة المتابعة مطالبة أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصرالله للقمة العربية بالتخلي عن مبادرة "السلام" العربية، والتأكيد على حق سوريا والأمة العربية في المقاومة لتحرير الأراضي العربية المحتلة في الجولان وفلسطين وجنوب لبنان.
ودانت اللجنة بشدة العدوان الصهيوني الجديد على مدينة حلب، والذي يندرج في سياق الإعتداءات الصهيونية المستمرة، في محاولة بائسة لإرباك سوريا وحلف المقاومة.
ولفتت اللجنة إلى أن هذا العدوان إنما يأتي في محاولة من قبل رئيس الحكومة الصهيوني بنيامين نتنياهو لإبعاد الأنظار عن أزمته الداخلية، بعد انهيار قدرة الردع "الإسرائيلية" في المواجهة الأخيرة مع المقاومة الفلسطينية، ودخوله في مأزق الخيارات في مواجهة قطاع غزة.
كما يأتي هذا العدوان في محاولة "إسرائيلية" للإستفادة من الدعم الاميركي بضم الجولان العربي المحتل وترميم قدرة الردع الصهيوني المتراجعة والمتآكلة نتيجة تنامي القدرات العسكرية لمحور المقاومة .