كتب الصحفي البريطاني روبرت فيسك مقالا في صحيفة "الإندبندنت" عنونه بشكل مخالف لأغلب ما نشر في الصحف العالمية والبريطانية التي اهتمت بتغطية هزيمة تنظيم داعش في آخر معاقله في الباغوز بريف دير الزور الجنوبي الشرقي قائلا "لا تصدقوا الضجيج، فالتنظيم لم ينهزم بعد، وهذا تفسيري".

وقال فيسك إنه من حق أي شخص ألا يثق في عناوين الصحف ووسائل الإعلام التي تتحدث عن نهاية تنظيم داعش سواء كان ذلك الإعلان يأخذ شكل الدعاية السياسية كما كان إعلان بوش في حرب العراق "لقد انجزنا المهمة" أو من النوع الخيالي كإعلان ان "آخر معاقل داعش على وشك السقوط".

وأوضح فيسك موقفه قائلاً "لا اتردد لحظة في القول إنه يمكنك أن تراهن بكل أريحية على هذا الكلام غير صحيح".

وفسر فيسك قوله ذلك بأن القتال لايزال مستمرا خارج الباغوز رغم سقوط البلدة كما أن التنظيم لا يزال يمتلك الكثير من المسلحين واللذين يقبعون رهن الاستعداد لبدء المعارك في محافظة إدلب شمال سوريا جنباً إلى جنب مع "هيئة تحرير الشام" التي تقودها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم "القاعدة".

وأضاف فيسك أن إدلب وعلى مدار السنوات الثلاثة الماضية أصبحت الحصن الاخير الذي آوت إليه كل الفصائل والمسلحين "الإسلاميين" في سوريا رغم انها محاصرة من القوات السورية بشكل شبه كامل باستثناء ممر ضيق يسمح بالفرار إلى تركيا إذا "قبل السلطان أردوغان بذلك".