تجمع العلماء المسلمين تعليقاً على زيارة بومبيو: نطالب المسؤولين اللبنانيين بالوقوف صفاً واحداً في وجه مطالبه
22/03/2019 | 15:17
تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة خاصة مع الزيارة غير المرحّب بها لوزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايك بومبيو، اعتبر تجمع العلماء المسلمين في بيان أن "كل الخطوات التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية اليوم تأتي في سياق مشروع واحد هو حماية الكيان الصهيوني من خطر الزوال وتكريس شرعية مفقودة عنده من خلال الضغوطات من جهة، ومن خلال الوعود بالمساعدات من جهة أخرى، ضمن سياسة العصا والجزرة التي تعتمدها الولايات المتحدة الأمريكية دائماً".
وأضاف "لقد قدّم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بين يدي زيارته عناوين مرفوضة من كل وطني شريف في لبنان، ومن كل عربي أبي في المنطقة، ومن كل مسلم غيور في العالم الإسلامي، ومن كل حر شريف في العالم الإنساني بأجمعه. فهو يريد أن يستولي على جزء من حقل النفط التابع لنا في مياهنا الإقليمية، ويريد الضغط علينا لمنع عودة النازحين لاستخدامهم في الضغوط السياسية على الدولة السورية، لذلك فهو يربط عودتهم بالحل السياسي، أي إبقائهم ورقة بيده إلى ذلك الوقت".
وتابع البيان "وهو يريد تكريس احتلال الصهاينة للجولان في بدعة قانونية لم نجد لها مثيل في العالم سوى أيام احتلال نفس هؤلاء للقارة الأميركية وقتل أهلها الأصليين والاستيلاء على مقدراتهم وثرواتهم، وهو يريد الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني، بل هو قام فعلاً بنقل سفارة بلاده إليها، وهو يريد أن يمرر صفقة القرن التي بات إعلانها قريباً والتي تلغي حق العودة للفلسطينيين إلى الأراضي التي هجروا منها، وتكريس الكيان الصهيوني كدولة معترف بها في الإقليم والعالم وعدم منح الفلسطينيين الدولة التي وعدوا بها".
وأضاف "وهو يريد السيطرة على فنزويلا للسيطرة على نفطها وثرواتها الأخرى ضمن سياسة الاستيلاء بالقوة على كامل أميركا الجنوبية وما يصطلح على تسميته بالحديقة الخلفية للولايات المتحدة الأميركية".
وختم البيان "إنطلاقاً من كل ما تقدم فإننا نعلن مرة أخرى رفضنا لهذه الزيارة ونطالب المسؤولين اللبنانيين بالوقوف صفاً واحداً في وجه مطالبه وجعله يعود إلى بلاده "بخفي حنين"، وليعلم المسؤولون أن ورائهم شعب قوي ومقاومة منتصرة وجيش أبي، وولى الزمن الذي كانت فيه الولايات المتحدة الأمريكية تفرض سياساتها على الشعوب المستضعفة، فهذا العصر هو عصر هذه الشعوب الذي ولى فيه زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات".