أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تحتفظ بحق الرد في حال نشرت الولايات المتحدة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في مختلف المناطق حول العالم.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان في أبوظبي، اليوم الأربعاء، إن "الرئيس (فلاديمير بوتين) أكد أنه في حال بدأت الولايات المتحدة بعد انسحابها من المعاهدة (معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى) بنشر الصواريخ المحظورة حتى الآن بموجب هذه المعاهدة في مختلف المناطق من العالم، فنحن نحتفظ بحقنا في القيام بنفس الشيء أينما ظهرت الصواريخ الأمريكية، حتى تظهر في تلك المناطق صواريخنا أيضا".

وأشار الوزير في معرض حديثه عن الانهيار المحتمل لمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى إلى أن "هذا ليس خيارنا. هذا خيار الولايات المتحدة التي تشعر بعدم الرضى عن التوجهات الموضوعية للتطور العالمي، حيث تتبلور منظومة جديدة للعلاقات الدولية، وهي غير استعمارية وغير إمبريالية وخالية من الإملاءات والإنذارات".

وجدد لافروف التأكيد على أن روسيا لن تنجر إلى سباق تسلح مع الولايات المتحدة، وأعاد إلى الأذهان أن روسيا قد قدمت مقترحاتها لواشنطن بشأن الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي، وهي لا تزال على الطاولة، وموسكو ستكون مستعدة لمناقشتها عندما تدرك واشنطن ضرورة ذلك.