خاص العهد
تظاهرات في تونس إحياءً لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
تشهد تونس تظاهرات مهمة لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في بلد عرف عبر التاريخ بمساندته لحركات المقاومة والتحرر عبر العالم، فما بالك إذا تعلق الأمر بالعالمين العربي والإسلامي وبدول لها مكانة خاصة في قلوب التونسيين على غرار لبنان وفلسطين. تتوزع هذه التظاهرات المساندة في عدة مناطق في الجمهورية، ولا تقتصر فقط على عاصمة البلاد؛ حيث تتركز مقار أهم منظمات المجتمع المدني الكبرى والفاعلة على الساحة التونسية التي عرفت بمساندتها لمحور المقاومة.
في الشوارع وأمام السفارات
في هذا الإطار؛ شهدت العاصمة تونس مسيرة مواطنية، يوم السبت 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، انطلقت من ساحة باب الخضراء وجابت شوارع المدينة منددة بالإجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وبصمت المجتمع الدولي إزاء مجرمي الكيان الذين وجب تقديمهم إلى العدالة، بعد أن وجهت لهم التهم رسميًّا من محكمة الجنايات الدولية. كما ندد المتظاهرون بالصمت العربي على عربدة الكيان الغاصب، وجددوا رفضهم القطعي لأي شكل من أشكال التطبيع مع هذا العدوّ الذي يعربد من دون رقيب أو حسيب، ويجد شركاء في عدوانه وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية.
هذا؛ وشهدت العاصمة تونس أيضًا، يوم الأحد 01 ديسمبر/كانون الأول، الوقفة الدورية العدد 59 للنشطاء المساندين للمقاومة أمام سفارة أميركا في منطقة البحيرة 2، بما أن تونس لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع الكيان الغاصب، فيتمّ الاحتجاج أمام سفارة شريك الكيان الصهيوني في العدوان؛ أي الولايات المتحدة الأميركية. وندد المتظاهرون بإجرام الولايات المتحدة التي لم تعد مجرد داعم يوفر الغطاء السياسي ويساند بالسلاح والمال، بل تحولت إلى شريك حقيقي في الحرب، وطرف مباشر يوظف كلّ قوته الاستخباراتية والعسكرية والمالية لتدمير حركات المقاومة في المنطقة بشراكة تامة مع الكيان المجرم.
في الحرم الجامعي
شهدت مدينة سوسة، والتي تلقب بجوهرة الساحل التونسي، مسيرة تضامنية، في يوم الأحد 01 ديسمبر/ كانون الأول، وذلك في وسط المدينة. رفعت شعارات للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصمد دفاعًا عن أرضه بالرغم من الإبادة الجماعية التي يتعرض لها على أيدي مجرمي الكيان من أمثال سيئي الذكر نتنياهو وغالانت الملاحقين من محكمة الجنايات الدولية.
كما تشهد مدينة صفاقس عاصمة الجنوب التونسي وقطبه الاقتصادي تظاهرة طوفان الجامعة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والتي بدأت من 28 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 06 ديسمبر/ كانون الأول، وذلك في جامعة صفاقس التي احتلت مرتبة مشرفة في التصنيف الدولي للجامعات، وجاءت الثانية على المستوى الوطني بعد جامعة تونس المنار.
في هذا الصدد؛ يرى الكاتب والناشط السياسي التونسي ماجد البرهومي، في حديثه لموقع العهد الإخباري، أن هذه التظاهرات التي تشهدها شوارع تونس وجامعاتها هي أقل ما يمكن أن يقدمه الشعب التونسي للقضية الفلسطينية التي استشهد دفاعًا عنها الشرفاء في هذه الأمة على غرار سيد المقاومة في لبنان والعالم الراحل الغالي السيد حسن نصر الله. والأمة مطالبة، اليوم، بحسب البرهومي، بالسير على نهجه ونهج باقي الشرفاء في محور المقاومة والوفاء لتوجهاتهم التي ما يزال صداها يتردّد في آذاننا بخطبهم وتوجيهاتهم؛ حتّى تتحرر القدس وكلّ فلسطين من النهر إلى البحر.
إقرأ المزيد في: خاص العهد
02/12/2024
القرض الحسن: صمود وعمل مستمر رغم العدوان
30/11/2024