الخليج والعالم
مهرجان تضامني في دمشق مع غزّة ولبنان: فلسطين محور وحدة الأمة
لبّى حشد كبير دعوة مؤسسة القدس الدولية واللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق لحضور مهرجان تضامني مع غزّة ولبنان حمل عنوان "فلسطين محور وحدة الأمة".
المشاركون في المهرجان أكدوا أن العدوّ الصهيوني يحاول تحقيق أجندته التوسعية التاريخية من خلال حرب الإبادة التي يشنها في غزّة ولبنان في حين أن المقاومة في كلا البلدين تفف له بالمرصاد وتحاول صرف كلّ إنجازاتها الميدانية في المفاوضات الحالية لكي تحفظ الحقوق وتصون الأرض والعرض.
المداخلات في المهرجان حاولت قراءة المشهد الحالي في إطار الحرب التي يشنها العدوّ الصهيوني على الشعبين الفلسطيني واللبناني ومقاومتهما وفي إطار النتائج التي تحققت والتي تتحقق إستراتيجيًا.
المفتاح: أهداف معلنة وأخرى مضمرة
الدكتور خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة القدس الدولية أكد في حديثه لموقع العهد الإخباري، وجود أهداف معلنة وأخرى غير معلنة من وراء العدوان الصهيوني الهمجي على غزّة ولبنان مشيرًا إلى أن الأهداف المعلنة لم تتحقق بينما تكمن الخطورة في الأهداف غير المعلنة والتي جرت على لسان المجرم نتنياهو الذي اعتقد أنه باغتيال سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تنتهي المقاومة في لبنان وباغتيال إسماعيل هنية والسنوار تنتهي المقاومة في غزّة في مسعى منه لاختزال القضية في الأشخاص على أهمية هؤلاء الأشخاص.
وأضاف أن "من الأهداف الإستراتيجية للاحتلال تدمير حركات المقاومة أي القضاء عليها بشكل كامل وأيضًا الحيلولة دون امتلاك إيران لبرنامج نووي وتدميره والهدف الثالث وهو الأخطر ويتجلى في فرض السلام على المنطقة بالقوّة". مشيرًا إلى أن هذه أهداف إستراتيجية محدّدة ومحور المقاومة يقوم بجردة لها فيكتشف أنها لم تتحقق رغم وصول الكيان إلى تحقيق بعض النجاحات التكتيكية لكنّه لم يستطع أن يحقق الأهداف الكبرى بدليل أن المقاومة تتعاظم وتتماسك أكثر والعدو يجد نفسه في فراغ واضح وهو يحاول التكيف مع هذا الفشل من خلال ادعائه تحقيق أهداف فرعية يعمد إلى تضخيمها إعلاميًا من أجل أن يقول لجمهوره بأنه قد حقق ما عزم عليه".
وختم المدير العام لمؤسسة القدس الدولية حديثه لموقعنا بالإشارة إلى أن "محور المقاومة تحول من الاحتواء إلى المواجهة وهو ما تجلى باستمرار استهداف مواقع العدوّ الصهيوني عقب استكمال انتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًا لحزب الله بعد استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله وكذلك الأمر في غزّة ما يعني بأن البنية التنظيمية للحزب تفعل فعلها وأن هذا العدوّ سوف يخسر إستراتيجيًا بعد الذي جرى".
أبو مجاهد: متمسكون بوحدة الساحات
من جانبه أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سورية إسماعيل السنداوي (أبو مجاهد) أن فلسطين حاضرة في قلب كلّ عربي ومسلم.
وفي حديث خاص بموقعنا أشار أبو مجاهد إلى أن الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي شدّد على أن فلسطين هي القضية الأساسية لكل عربي ولكل مسلم.
وقال: "إن الاحتلال "الإسرائيلي" مهما ارتكب من عمليات اغتيال وجرائم ضدّ الشعبين الفلسطيني واللبناني فهو لن يؤثر في المقاومة ولا في معنويات الشعوب العربية والإسلامية التي تدعم خط المقاومة والجهاد وتؤيد وحدة الساحات في معركة واحدة ضدّ هذا الاحتلال "الإسرائيلي"".
وختم أبو مجاهد حديثه لموقعنا بالتأكيد على أن قيام حزب الله بانتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًا لحزب الله هو تأكيد على سيره في نفس النهج القويم الذي قاده فيه سماحة الأمين الشهيد السيد حسن نصر الله والذي سيؤدي إلى النصر في نهاية المطاف.
سوريافلسطين المحتلةالعدوان الإسرائيلي على لبنان 2024
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024