معركة أولي البأس

خاص العهد

نقيبة العاملين في المرئي والمسموع لـموقع العهد: لم نعد نعول على المجتمع الدولي
27/10/2024

نقيبة العاملين في المرئي والمسموع لـموقع العهد: لم نعد نعول على المجتمع الدولي


أكدت نقيبة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع رندلى جبور خلال مقابلة خاصة لموقع العهد الإخباري، أن ما قام به العدوّ من خلال اغتياله للصحفيين الذين ينقلون الصورة الحقيقية للعالم كما هي ليس غريبًا عنه، لأن سجلّ العدوّ الصهيوني حافل بالجرائم التي تتعدى على القوانين وعلى المواثيق التي تخرق القانون الدولي الإنساني وهي أشبه بالشيطانية منه حتّى إلى مجرد جرائم حرب، وهذا ليس أول تعدٍّ منها على الصحفيين ولن يكون الأخير من قبل عدو لا يوفر لا طواقم صحية ولا حتّى البنى التحتية، بالإضافة إلى الإعلاميين الذين ينقلون الصورة الحقيقية إلى العالم، فإنه يسعى إلى أن يقضي عليهم، ومن الواضح أن هدفه القضاء على كلّ ما هو إنساني مرتبط بالحقيقة وبالمقاومة وبمن يواكبون الحدث.

وأشارت جبور إلى أن العدوّ اليوم بات يريد إسكات كلّ صوت يسعى إلى إظهار حقيقته الفعلية، وآخر جرائمه التي تمثلت باغتياله الأخير للصحفيين الذين كانوا متواجدين في أرض الجنوب (حاصبيا) والتي كانت تشكّل خطرًا على صورته أمام مجتمعه وأمام العالم أجمع لأنه برهن فعليًا أنه أوهن من بيت العنكبوت أمام بسالة المجاهدين في الميدان، فهم كانوا ينقلون ما يحصل في البر، وهو في البر حتّى الآن مهزوم منكسر يدفع أثمانًا بشرية كثيرة بشرية ومن ناحية العتاد وقد انتقم ممن ينقلون صورة الواقع الذي يؤلمه. 

وأضافت جبور: نحن اليوم لم نعد ننتظر شيئًا من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، لأنه لو قتل صحافي "إسرائيلي" واحد لكانت تحركت وانتفضت وأصدروا بيانات، أما في الجهة المقابلة عندما يسقط صوت للمقاومة فإن هذه المؤسسات الدولية تصمت، ومن الأفضل لنا أن ننعاها وأن نعمل على تأسيس غيرها من أجل عالم متوازن، حيث كان من الواجب على هذه المؤسسات أن تقوم بواجبها وتؤدي دورها بدءًا من الفيتويات لمجلس الأمن والقرارات السياسية التي تصدر ولا تطبق لأنها لم تكن لصالح العدو، لذلك نحن اليوم لا نعول على المجتمع الدولي بل نعول على أنفسنا وعلى المقاومين وكلّ من لديه كرامة، أما المؤسسات الدولية فأثبتت أنها تابعة بشكل واضح للصهيونية.

جبور رأت أنه منذ اليوم الأول لمعركة "طوفان الأقصى" اتضح أن أحد أهداف العدوّ الصهيوني الغاشم هو استهداف الصحفيين حيث استشهد العديد منهم وتم منع كثيرين من البث وصادروا معداتهم، والخوف كان واضحًا عليه منه، حيث بات الإعلام هدفًا أساسيًّا له، لأنه يخاف من الحقيقة كما حصل مع الزميلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة وغيرها الكثير من الأصوات الصادقة التي برهنت حتّى بعد استشهادها أن صوت الحق وصوت وصورة المقاومة الحقيقية ستبقى خالدة مهما ارتكب العدوّ من حماقات واغتيالات بحق الصحفيين والإعلاميين الشرفاء في أمتنا.

العدوان الإسرائيلي على لبنان 2024

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة