خاص العهد
السفير الإيراني في تونس لـ"العهد": إيران دعمت المقاومة من أجل فلسطين وستبقى على العهد
أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تونس مير مسعود حسينيان في تصريح خاص لـ"العهد" أن إيران قدمت تضحيات كبيرة من أجل فلسطين والقدس. وقال إن السفارة الإيرانية في تونس نظمت ندوة فكرية بمناسبة مرور سنة على عملية طوفان الأقصى وكذلك تخليدًا للذكرى الخالدة للشهداء الكرام الشهيد إسماعيل هنية والسيد الشهيد حسن نصر الله وكوكبة من قيادة المقاومة. وأضاف: "إن الهجوم الإيراني الصاروخي على العدوّ هو مقدمة للانتصارات القادمة على العدوّ بإذن الله". وأكد أن الجمهورية الإسلامية اعتمدت سياسة النصر الإستراتيجي طوال الفترة الماضية ولم تتخلَّ يومًا عن المقاومة مثلما يدعي بعض العملاء والجهلاء".
كلام السفير جاء على هامش الندوة الفكرية التي نظمتها سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تونس في إطار إحياء الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى وتخليدًا لذكرى شهداء المقاومة الإسلامية.
وقدم سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تونس مير مسعود حسينيان في كلمته خلال الندوة تعازيه لكل المقاومة في لبنان وفلسطين وسورية والعراق واليمن وإيران وخاصة الشعب التونسي الذي أثبت دعمه للقضية الفلسطينية. وقال "أبارك لكم عملية الوعد الصادق الثاني على العدوّ الصهيوني في اليوم الأول من أكتوبر الذي وافق يوم الهجوم الصهيوني على تونس في منطقة حمام الشط ومقر المنظمة الفلسطينية سنة 1985، ويمكن أن نعتبر هذا التزامن التاريخي دليلًا على التقارب الفكري بين الشعبين تجاه قضايا الأمة وبالأخص القضية الأم فلسطين".
وقال في كلمته إن القضية الفلسطينية من أهم القضايا الإنسانية، وحتّى قبل انتصار الثورة كان ضمن هتافات المتظاهرين الإيرانيين في الثورة الإسلامية الإيرانية: "اليوم إيران وغدًا فلسطين". وأضاف: "كان الإمام الخميني يصف الكيان الصهيوني بالغدة السرطانية وأميركا بالشيطان الأكبر وخلال العقود الأربعة الأخيرة دعمت إيران رسميًّا وعلنيًّا وبكل فخر بكلّ ما لديها المقاومة الفلسطينية وفوق أي إطار مذهبي".
وأردف: "قبل شهرين استشهد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران على يد الغدر الصهيوني. ولأسباب كثيرة وامتدادًا للصبر الإستراتيجي لم يتم الرد مقابل وعد الوصول إلى قرار وقف إطلاق النار في غزّة وحفظ حياة الفلسطينيين ومصالح الشعب الفلسطيني. قدمت إيران عددًا كبيرًا من قادتها في طريق تحرير القدس ولا تتغير مواقف إيران عما كانت عليه في العقود الماضية بل أصبحت أقوى وأكثر إصرارًا". ولفت إلى أن بلاده واجهت كلّ التضييق والحصار بسبب دعمها الشامل للقضية الفلسطينية ورغم إغراءات الشيطان الأكبر برفع العقوبات الجائرة على بلاده مقابل التخلي عن القضية الأولى في العالم الإسلامي فلسطين فإنها لم تتخلَّ عنها.
وتساءل: "اليوم من يزور بيروت غير وزير خارجيتنا الذي وصل للعاصمة اللبنانية دعمًا للمقاومة في أجواء غدر الجميع بهذا البلد؟". وأكد: "إننا في مرحلة مفصلية من التاريخ يمكن لكل منا تحديد موقفه الفردي من المعركة القادمة بين كلّ الحق وكلّ الباطل. يعرف العدوّ أن الضرب الدقيق للمواقع العسكرية هو أصعب بكثير من الضرب العشوائي للمواقع غير العسكرية ولو تمادى العدوّ أكثر من ذلك فكلّ احتمال وارد ولسنا مكتوفي الأيادي".
مقاومة واحدة
من جهته أكد الدكتور هادي آجيلي المستشار الثقافي لسفارة إيران بتونس في كلمته أن الشهادة فوز عظيم. وقال إن الاستشهاد هو وسام شرف للأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء. وأضاف: "بعد عمليتي الوعد الصادق الأولى والثانية نشيد ببوادر النصر الذي نراه قريبًا ضدّ أعداء الإسلام "إسرائيل" وأميركا وحلفائهما من أجل هدف واحد هو الدفاع عن الحق الشرعي لفلسطين ودفاعًا عن أرض المسلمين". قال إن فعاليات هذه الندوة تتزامن مع مستجدات هامة تقودها المقاومة في كلّ الجبهات. ووجه تحية للمقاومين مؤكدًا أن إيران وكلّ جبهات المقاومة في كلّ شبر من العالم باقون على العهد "لأننا نؤمن إيمانًا راسًخا كما قال السيد نصر الله، قطعًا سننتصر".
سفير سورية في تونس محمد محمد قال في كلمته: "نحن أمة واحدة تقاسمنا لحظات الحزن والفرح من أجل تحقيق النصر خلال مسيرة خالدة حافلة بالإنجازات ضدّ الأعداء". وأضاف في كلمته: "نجتمع اليوم تخليدًا لذكرى سيد المقاومة الشهيد حسن نصر الله الذي اكتسب شعبية واسعة في العالمي العربي والإسلامي وارتبط اسمه بمقاومة الكيان ومناهضة النفوذ الغربي في الشرق الأوسط". وتابع قائلًا: "ولم يتوقف في نضاله عند حدود لبنان بل رأى بنظرته الثاقبة أن أراضي محور المقاومة باتت تشكّل جبهة واحدة، فوقف إلى جانب سورية في وجه أدوات الصهيونية مقارعًا الإرهاب الذي يهدّدها وشكّل جبهة إسناد للمقاومة في تصديها للصلف "الإسرائيلي"، مؤكدًا بأن سورية ستبقى وفية لكل تضحيات السيد نصر الله ووقوفه إلى جانبها في أصعب الأوقات".