خاص العهد
السفير الإيراني في دمشق لـ "العهد": ثقافة الشهيد نصر الله هي ثقافة الجهاد والمقاومة
أكّد السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري أنّ شهادة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله هي ترجمة حقيقية لثقافة الجهاد والشهادة التي يحملها سماحته، مشددًا على أنها ستكون نبراسًا ينير درب الشباب المقاوم الذي ينظر إلى سيد المقاومة قدوةً حسنة.
السفير أكبري شدّد على وحدة الصف والمصير ما بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة الإسلامية في لبنان، مبدّدًا كلّ ما يُثار عن رفع إيران يدها عن المقاومة، ومستشهدًا لذلك بامتزاج دم الشهيد السيد نصر الله مع دم القائد في الحرس الثوري الإيراني الشهيد عباس نيلفروشان في العدوان الصهيوني على الضاحية.
جرى اللقاء مع السفير الإيراني في دمشق قبل ساعات من الهجوم الإيراني المزلزل على الكيان الصهيوني، والذي بدا ترجمة حقيقية لكلام السفير أكبري حول القصاص الإيراني من هذا الكيان المجرم، إذ أكد أن الشهيد السيد حسن نصر الله سوف يبقى له أثره الكبير ووجوده الراسخ طوال التاريخ، وبما أن ثقافة الشهيد السيد حسن نصر الله هي ثقافة الجهاد والشهادة فلا يمكن أن تكون فيها هزيمة أبدًا.
سماحة السيد مدرسة في الشهادة
في حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري؛ أشار أكبري إلى أنه ليس فقط لا يوجد في فكر سماحة السيد ثقافة الهزيمة؛ بل إن الأمر سوف يكون نهجًا دائمًا يستفيد منه شباب ورجال المستقبل ممن سيجعلونه مدرسة قائمة بذاتها. وأضاف: "في لبنان هنالك تاريخ طويل للمقاومة؛ فحينما استشهد سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي في لبنان سأل كثيرون: كيف سيصبح الأمر بعد استشهاده؟! قبل أن يظهر الزمن جيدًا أن دماء الشهداء ستنتج نصرًا مؤزرًا في قادم الأيام".
كما لفت السفير الإيراني في دمشق إلى أن هذا الأمر ليس في لبنان وحسب؛ بل هو موجود في جبهات المقاومة كافة؛ ودليل ذلك أنّ المقاومة لديها عدة ميزات وخصائص وهي أن لديها مبانيَ عقدية عميقة متصلة بالآخرة، وأنه ليس في ثقافتها الهزيمة، وأن لديها خلفية شعبية قوية، والقوى والشباب المناضلون في حزب الله والمقاومة لديهم عقيدة عاشوراء التي تسعى دائمًا إلى النصر بالجهاد والاستشهاد.
نحن والمقاومة سيّان
عن الاتهامات التي طالت الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمرتبطة برفع يدها عن المقاومة الإسلامية في لبنان نتيجة الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها اليوم، لفت السفير الإيراني في دمشق إلى أن الشخص الثاني الذي استشهد إلى جانب السيد حسن نصر الله هو الشهيد عباس نيلفروشان، مشيرًا إلى أن العدوّ يسعى من خلال الإعلام لتشويه صورة المقاومة، لكنّه هو بالذات يعلم بأنّ جبهة المقاومة تتكاتف في ما بينها بشكل أكبر في الظروف الصعبة، والآخرون الذين لمًا يفهموا ذلك بعد سوف يدركون ذلك في المستقبل.