معركة أولي البأس

الخليج والعالم

شخصيات وقوى عراقية تنعى الشهيد القائد السيد نصر الله وتندد بجرائم الكيان الغاصب
01/10/2024

شخصيات وقوى عراقية تنعى الشهيد القائد السيد نصر الله وتندد بجرائم الكيان الغاصب

عبّرت شخصيات وقوى سياسية ودينية عراقية عن عميق حزنها وألمها لاستشهاد الامين العام لحزب الله القائد السيد حسن نصر الله، وعدّت فقدانه خسارة كبيرة جدا، ليس للبنان فحسب وانما لكل المسلمين والاحرار في عموم انحاء العالم. في ذات الوقت ادانت تلك الشخصيات والقوى، جرائم الكيان الصهيوني ضد ابناء الشعبين الفلسطيني واللبناني، والتي تسببت على مدى عام كامل بمقتل وجرح عشرات الالاف من الناس الابرياء، ناهيك عن الدمار والتخريب الهائل الذي لحق بالبنى التحتية والمنشات والمرافق الحيوية.

رئاسة الجمهورية

الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ادان في بيان رسمي، "اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله"،  واعرب عن "عميق التعازي والمواساة إلى الشعب اللبناني، وعائلته ومحبيه بهذا المصاب الجلل"، مجددا إدانته واستنكاره الشديدين "للعدوان الآثم على الشعب اللبناني الشقيق، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة المئات وهجرة الآلاف من منازلهم ومناطقهم وسط صمت المجتمع الدولي".

وشدد الرئيس العراقي على "ان العمل الفوري من جانب المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان هو ضرورة ملحة لإنهاء الحرب على الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، ومنع التصعيد ومحاولات توسيع الحرب نحو مديات أوسع قد تجر المنطقة إلى الفوضى".

 
مجلس القضاء الاعلى

من جانبه، وصف رئيس مجلس القضاء الاعلى، القاضي فائق زيدان، جريمة اغتيال السيد حسن نصر الله بأنها "جريمة بحق الإنسانية والشعوب والأمم" قائلا، "فلطالما كان السيد الفقيد نبراسا للمقاومة والنضال ضد المحتل الغاشم، وبرحيله فقدت ساحة الجهاد والمقاومة والكلمة الشجاعة الصادقة فارسا من فرسانها العظماء، حيث نشعر بفداحة هذه الخسارة، ونحن نعزي الأمة الإسلامية والشعب اللبناني الشقيق".

ائتلاف دولة القانون

بالموازاة، اعتبر رئيس الوزراء العراقي الاسبق وزعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، "أن استشهاد السيد حسن نصر الله لم يكن غريباً، لأنه قضى حياته في الجهاد ضد الاحتلال الصهيوني"، مشدداً على "أن مسيرة الجهاد ماضية حتى دخول القدس".

وقال المالكي "كل العزاء نتقدم به إلى الأمة الإسلامية والإخوة في حزب الله بإستشهاد أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله، الرمز من رموز الأمة، ونقول إن الاستشهاد ليس غريبا؛ لأن الفقيد قضى حياته في الجهاد ضد المحتل الصهيوني".

وأضاف "نقول يا أبا هادي لك أعين لم تنم، ومسيرة الجهاد ماضية حتى دخول القدس، وهذه جولة وبعدها جولات حتى تحقيق الوعد الإلهي بدخول القدس".

ديوان الوقف الشيعي

وفي السياق عينه، عزّى ديوان الوقف الشيعي، الشعب اللبناني والمقاومة، باستشهاد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، مؤكدا، أن السيد نصر الله كان رمزا للشجاعة والتضحية والقيادة الحكيمة.

وقال ديوان الوقف الشيعي في بيان له، "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى، فجع ديوان الوقف الشيعي بنبأ استشهاد بطل المقاومة والتحدي وسيد الكلمة في المواجهة والتصدي السيد حسن نصر الله، الذي نال شرف الشهادة شامخاً وتوسم بوسام الخلود أبياً بعد أن عاش حياة الأبطال والشجعان في سوح المواجهة ضد الكيان الصهيوني وأذاقهم طعم الهزيمة المرة، ليلتحق في نهاية المطاف بقافلة الشهداء السعداء هو ورفاقه، وليترك خلفه تأريخا حافلا بالفخر والاعتزاز".

وأضاف "بهذه الفاجعة الأليمة نشارك الشعب اللبناني الكريم المجاهد وكل الأحرار في العالم أحزانهم ومواساتهم".

رئاسة إقليم كردستان

رئاسة إقليم كردستان العراق من جانبها، قدمت التعازي بإستشهاد الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، في ذات الوقت الذي حذرت من كوارث بالمنطقة.

وقالت في بيان رسمي، "نشعر بقلق بالغ إزاء التطورات العسكرية في الشرق الأوسط واستهداف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورفاقه، ونتقدم بتعازينا لأسر الشهداء"، مشيرة الى "إن هذه التطورات، تشكل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار الإقليميين، وان استمرار هذا الوضع لن يؤدي إلا إلى المزيد من الكوارث والدمار لجميع الأطراف من دون تمييز".

ودعت رئاسة الاقليم جميع الاطراف الى العمل على "منع تدهور الأوضاع، والحفاظ على الاستقرار في المنطقة بالحكمة وضبط النفس".

الاتحاد الوطني الكردستاني

بدوره، قدم الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، بافل الطالباني، التعازي بإستشهاد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، وطالب في نفس الوقت بضبط النفس؛ لتجنب حرب شاملة في المنطقة.

وقال الطالباني في بيان له، "بمزيد من الأسى والألم تلقينا نبأ استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني". وانه "في الوقت الذي نعزي فيه عائلة الشهيد والشعب اللبناني والمسلمين ورفاق الشهيد على هذا المصاب الكبير، فإننا ندعو المجتمع الدولي إلى لعب دوره القانوني والإنساني لوقف هذا النزيف والاعتداءات على فلسطين ولبنان والمنطقة".
كذلك دعا الطالباني "جميع الأطراف إلى التزام أعلى درجات ضبط النفس؛ لتجنب حرب شاملة"، ومعبرا عن شجبه وادانته لـ"هذه الأعمال والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين واغتيال القادة".


جماعة علماء العراق

أما رئيس جماعة علماء العراق، الشيخ خالد الملا، فقد اكد "أن الشهيد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بذل روحه من أجل القضية الفلسطينية ولم يتخلَ عنها، على اعتبار أن فلسطين أرض مقدسة والدفاع عنها جزء من العقيدة الإسلامية".

وشدد الشيخ الملا  بالقول "ان ما يجري يتطلب موقفاً عربياً وإسلامياً موحداً لرفض الاعتداءات الصهيونية، لأن الكيان المحتل يريد أن يستهدف العقيدة الإسلامية والسيطرة على مقدرات الشعوب العربية والإسلامية، والجميع يجب أن يعوا هذا الخطر".

وعلى مدى الأيام الثلاثة المنصرمة، أقيمت مجالس ومسيرات العزاء في عموم مدن ومحافظات العراق، وفي العتبات والمراقد الدينية المقدسة، على روح سيد المقاومة، هذا في الوقت الذي خصصت مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والالكترونية، ومنصات التواصل الاجتماعي العراقية، حيزا كبيرا من اوقات ومساحات بثها لتغطية مختلف الفعاليات المتعلقة بإستشهاد السيد نصر الله ورفاقه، علما ان الحكومة العراقية اعلنت منذ البداية الحداد العام لمدة ثلاثة ايام بهذه المناسبة الاليمة.

العراق

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل