خاص العهد
حفل تأبين للسيد نصر الله في المدرسة المحسنية في دمشق: باقون على عهد سماحتك
الحشد الكبير الذي حضر إلى المدرسة المحسنية بدمشق لتأبين سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه بدعوة من الهيئة العلمائية لأتباع مذهب أهل البيت في سورية عكس محبة الشعب السوري لسيد شهداء المقاومة والفاجعة الكبيرة التي يعيشها بعد ارتقاء السيد شهيدًا. المشهد في المدرسة المحسنية بدا وطنيًا للغاية وجامعًا داخل العائلة الإسلامية الواحدة.
قوتنا في حزننا على رحيل الأمين
وفد كبير من علماء دمشق وريفها يتقدّمهم وزير الأوقاف السوري الدكتور محمد عبد الستار السيد جاء لتقديم واجب العزاء. واعتلى الوزير السيد المنبر خاطبًا في فضائل سيد المقاومة الذي حقق ما كان يصبو إليه من نيل وسام الشهادة التي سعى إليها فما خاب منه الرجاء.
رئيس الهيئة العلمائية لأتباع مذهب أهل البيت في سورية السيد عبد الله نظام أكد في حديثه لموقع "العهد" الإخباري أن أحدًا من الحضور ما كان يرغب أن يقف في هذا الموقف المؤلم معزيًا بسماحة السيد نصر الله الذي كان الجميع ينتظر منه أن يحمل راية النصر ويصلي بالجمع في المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى قد أعزه بالشهادة، فيما يبقى العزاء بالنسبة لجمهور المقاومة أن المقاومة هي فكر ومنهج إسلامي وعقيدة، ومحبة السيد الشهيد نصر الله تكمن في السير على نهجه.
السيد فيصل شكر نائب مسؤول منطقة البقاع في لبنان أكد في حديثه لموقع "العهد" الإخباري أن القلوب تحزن على فقد سماحة السيد حسن نصر الله لكن النفوس تبقى شامخة وحزن المقاومين شموخ وقوة واقتدار واندفاع حقيقي لمتابعة المسيرة التي بدأها سيد المقاومة حين خلف سيد شهداء المقاومة الإسلامية الشهيد السعيد عباس الموسوي وستستمر بعده من أجل إزالة هذا الكيان الصهيوني من الوجود، مشيرًا إلى أن المقاومة تصبح أقوى عندما يرتقي قادتها شهداء وتتيقن أنها أصبحت في مرحلة الانتصار.
رجل اليقين
من جانبه وفي حديث خاص بموقع " العهد" الإخباري استحضر الشيخ الدكتور محمد توفيق سعيد رمضان البوطي كلام والده الشيخ الراحل محمد سعيد رمضان البوطي عن سماحة السيد حسن نصر الله في حرب تموز وعن حالة اليقين التي عاشها في ذلك الوقت حين كان مؤمنًا بحتمية انتصار المقاومة، وقد هنأ السيد الشهيد في حينه بذلك النصر الإلهي.
وحول شماتة المجموعات الإرهابية في سورية باستشهاد سماحة السيد حسن نصر الله أكد الدكتور البوي بأن هذا الموقف ليس غريبًا على من وضع يده بيد العدوّ الصهيوني وأخذ منه السلاح والخطط وعولج في مشافي الكيان حيث حضر المجرم نتنياهو شخصيًا للاطمئنان على هؤلاء الإرهابيين الذين كانوا ذراعه المتقدمة في سورية.
بدوره أشار عضو مجلس الشعب السوري محمد هادي مشهدية إلى أن الوقوف لاستقبال المعزين بشهادة سماحة السيد حسن نصر الله هو شرف عظيم له وهو أقل الواجب تجاه القائد الكبير الذي قرن القول بالفعل وحقق الشهادة التي بقيت غايته ومناه حتّى آخر لحظة في حياته.