خاص العهد
المؤتمر الخامس للقبائل والعشائر السورية: نقف مع سورية ومقاومة لبنان وفلسطين
احتضن الملعب البلدي في مدينة حمص ملتقى عشائريًا ضخمًا، شارك فيه عدد كبير من وجهاء وشيوخ العشائر العربية في سورية وأبناء عمومتهم من عشائر وقبائل عربية في بلدان مجاورة جاءت مدفوعة برابط الدم والأخوة والمصير الواحد بين أبناء الأمة، وتأكيدًا منها على أهمية وحدة الصف والكلمة، خلف قيادة الرئيس بشار الأسد والجيش السوري والمقاومة الإسلامية في لبنان والمقاومة في فلسطين لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بسورية.
الكيان خطر يتهدّد الأمة
الحضور الكبير كان متوقعًا، فالموقف العشائري من المؤامرة على الوطن السوري راكم جماهيرية شعبية كبيرة على امتداد الأزمة، والاعتداءات الصهيونية المتكرّرة على سورية أجّجت مشاعر الغضب وجعلت من بند إدانتها يتصدر المواقف في الاجتماع الخامس لملتقى العشائر السورية والعربية، وتمّ التشديد على وحدة الأرض وصون سيادتها بمعية أبنائها المخلصين
عمر الحسن شيخ قبيلة البقارة في حلب أكد في حديثه لموقع "العهد" الإخباري أن القبائل والعشائر العربية في سورية سوف تبقى جنودًا أوفياء ورديفًا للجيش العربي السوري على كافة الساحات من أجل أن تخلص سورية حرة ومصانة لأبنائها البررة بعد طرد كافة المجموعات الإرهابية منها.
من جانبه، شدّد فراس قاطرجي من وجهاء قبيلة النعيم في حديثه لموقعنا على ضرورة التأكيد على اللحمة الوطنية بين القبائل والعشائر السورية والسير خلف القيادة الحكيمة للرئيس بشار الأسد الذي لم يتخل عن دوره الأصيل في الدفاع عن وطنه وشعبه ورفض المساومة على سيادة وكرامة بلاده واختار طريق المقاومة بشجاعة ومسؤولية بعيدًا عن التهور والخطوات غير المحسوبة، مشيرًا إلى أن هذا ما جعل البلاد في حرز حصين وشوكة في عيون أعداء هذه الأمة.
بدوره، أكد الشاعر أبو الطيب المنصور ممثل البادية السورية في حديثه لموقع " العهد" الإخباري افتخار العشائر العربية في سورية وخارجها بالمقاومة اللبنانية الباسلة التي تسند غزّة وتذيق العدوّ الصهيوني من الكأس المرة وتقطع يديه عن استباحة المنطقة بآلته العسكرية التي تزوده بها الولايات المتحدة الأميركية، مشيرًا إلى أن سماحة السيد حسن نصر الله يبقى رمز العزة والكبرياء والعنفوان في هذه الأمة وعنوانًا صارخًا للكرامة والثبات في أصعب المواقف.
العشائر العربية: نقف مع سورية والمقاومة
الحضور العشائري من الدول العربية كان لافتًا وكبيرًا، إذ عبّر المشاركون من أبناء العشائر العربية في عدد من الدول العربية المجاورة عن حرصهم على إبداء موقف صريح وواضح من العدوان الصهيوني على سورية والمؤامرة الكونية التي حاولت النيل منها عبر محاولة تجميع الإرهاب العالمي داخل حدودها.
كما أكد الحضور العشائري العربي على دعم المقاومة ونهجها الأصيل في محاربة الكيان الصهيوني ووكلائه من المجاميع الإرهابية المتعاونة معه والمؤتمرة بأمره.
الشيخ ضياء محمد الخالدي ممثل قبيلة بني خالد من العراق أكد لـ"العهد" أن الحضور العشائري الكبير في الملعب البلدي بحمص من داخل سورية وخارجها يهدف إلى توحيد الكلمة وراء المقاومة والجيش والقيادة السورية مشددًا على أن وجاهة هذا الحضور تهدف كذلك إلى قطع اليد التي ترمي إلى العبث بالنسبج العشاىري الواحد.
من جانبه، أشار الشيخ طلال الأسعد رئيس تيار الوعد الصادق في لبنان إلى أن حضور "الوجوه الخيرة" من زعماء القبائل والعشائر العربية في حمص يشكّل دليلًا ساطعًا على انتصار سورية على المؤامرة الكونية الهادفة إلى تقسيمها وزرع الفتنة والخلافات بين أبنائها من أجل أن يستبيح الأخ دم أخيه كما يخطط لذلك في واشنطن و"تل أبيب".
بدوره، قال علي الموالى شيخ عشيرة الموالي في لبنان إن أبناء عشيرته وقسمًا كبيرًا من اللبنانيين تعلّموا في وطنهم المقاومة ورفضوا الاستسلام، لافتًا إلى أنه لم يتفاجأ من وقوف الحشود السورية الكبيرة خلف قيادة الرئيس بشار الأسد وقيامها بدعم المقاومة، أينما كانت لأن العدوّ لا يهزم إلا بالمقاومة الشريفة التي تحمي الأرض والعرض.
الحشود الكبيرة التي اجتمعت في حمص، أعادت التذكير بالموقف التاريخي للعشائر العربية الأصيلة التي طالما جعلت من الوطن بوصلة تحركاتها واشتبكت مع كلّ الاحتلالات التي مرت على تاريخ سورية القديم والمعاصر، وأدركت على نحو مبكّر خطورة الإرهاب التكفيري والأجندة الغربية والصهيونية التي يسعى لتحقيقها.