نقاط على الحروف
"عماد4" يثير نقمة الأدوات.. والآتي أعظم!
تلقى الصهاينة "عماد4" بجدية ملحوظة؛ قرؤوا الرسائل الواردة فيه ووضعوه في إطار تهديديّ حاسم. اتسمّت تعليقاتهم الأولية حوله بشيء من الواقعية، وتحليلاتهم دقّقت في كلّ تفصيل ورد خلال الدقائق الأربع والنصف الحافلة بالقليل الذي تظهره المقاومة عن مقدّراتها، والذي يؤكّد أنّ ما خفي أعظم. وفي هذا السياق أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى ما يلي:"نشر حزب الله فيديو تهديديًا جديدًا كشف فيه عن منشأة تحت الأرض تسمى "عماد 4" تنطلق منها الصواريخ.
ويبدو أن الأنفاق العملاقة مجهزة بأجهزة كمبيوتر وإضاءة وحجم وعمق يسمح بسهولة بمرور الشاحنات وبالطبع الدراجات النارية، وتظهر رحلة عبر أحد الأنفاق، لتكشف عن متاهة طويلة ومضيئة تحت الأرض حيث تمر الشاحنات المرقمة واحدة تلو الأخرى دون انقطاع، وفي نهاية الفيديو يمكنك رؤية منصات إطلاق الصواريخ التي يتم سحبها من تحت الأرض واسم المنشأة." وكذلك انبرى محللون وإعلاميون وسياسيون وعسكريون صهاينة إلى تحليل كلّ تفصيل في "عماد4"، فصرّح مسؤول الاستخبارات السابق في جيش العدو "داني سيترينوفيتش":" في رأيي أن هذا هو أول كشف للتنظيم عن منشأة تحت الأرض من هذا النوع. في كل الأحوال فإن الهدف هو إظهار قدرة التنظيم على "الاستمرارية الوظيفية" عندما يتعلق الأمر بإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه "إسرائيل" . ولا شك أن حزب الله قطع شوطًا طويلاً في القدرة على حماية قدراته في هذا المجال. وإذا وصلنا إلى حملة واسعة ضد التنظيم، فإن هذه القدرات ستكون تحدياً صعباً."..
هكذا فهم العدو شكل ومضمون الرسالة التي يتضمنها الفيديو. ومن المفهوم والمنطقي أن يستثار ويهلع ويربك بعد مشاهدته.. فما بال الذين استثيروا وهلعوا وأربكوا على الساحة المحليّة؟! ما سمعناه وقرأناه على حسابات المعادين للمقاومة في لبنان حول "عماد4" يشي بحال التوتر الهستيري الذي أصابهم، فتكلموا وتفاعلوا "خبط عشواء" وصرّحوا بما يفضح ارتباطاتهم وتألمهم الشديد، وبما يعبّر عن غيظ وحنق مشتعلين في صدورهم حقدًا على المقاومة..!
اعتاد هؤلاء التضليل ومارسوه لسنوات، كما اعتادوا نفث السموم حول كلّ ما يتعلّق بحزب الله: اتهامات وافتراءات وتجنيّات وكذب واضح وغير ذلك. ومنذ أن بدأت معركة طوفان الأقصى، اشتعل فيهم الحقد أكثر وصاروا يرددون كل تعليمة تأتيهم حول: تطبيق القرارات الدولية من طرف واحد، تحريض الناس على المقاومة، استغلال الظرف لتغريب أهلها، تكذيب إنجازاتها والتشكيك بقدراتها، اتهامها في انتمائها إلى أرضها.. كلّ هذه الارتكابات تجلت بالأمس في وقت واحد بعد أن شاهد هؤلاء عماد4"، وبالنظر إلى تاريخ هؤلاء، وحاضرهم، فمن الطبيعي جدًا أن يفعلوا ما يفعلوه ويكتبوا ما يكتبوه، لكن السؤال لماذا يرون في كلّ ما يهدّد "إسرائيل" تهديدًا وجوديًا لهم ؟!.. من التباكي على البيئة والحزن على حفر الجبل إلى افتراض أن يكون الفيديو غير حقيقي، وما بينهما من مواقف تكشف غلّ أهلها ومساعيهم ضد المقاومة، تفرجنا بالأمس على "السياديين" وهم يمارسون حق التعبير عن الغيظ والإفلاس السياسي والأخلاقي.. ولا بأس، فـ"جبالنا خزائننا" ولو كره "السياديون"، والمنشأة التي أرّقتهم وأثارت حنقهم هي القليل مما تمتلك المقاومة، فليتجهزوا نفسيًا لإمكانية تلقي أخبارها، كي يضبطوا أعصابهم ولا يتورطوا في كلّ مرة بانكشاف ما يسمّونها "سيادة".
المقاومة الإسلاميةحزب اللهعماد مغنية
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
02/12/2024
كيف حقّقت المقاومة نصرها العسكري والسياسي؟
30/11/2024
قراءة في خطاب النصر!
28/11/2024
شواهد من يوم النصر الأعظم
28/11/2024
نصرك هز الدنيا.. ولو بغيابك يا نصر الله
28/11/2024