خاص العهد
قمع وتنكيل بالأسرى.. تفاصيل إجرام الاحتلال في معتقل "سدي تيمان"
يواصل العدوّ سياسة الاعتقالات وتنفيذ الانتهاكات الجسيمة بحق أسرى فلسطينيين من قطاع غزّة في سجونه خاصة في معتقل "سدي تيمان" حيث يتعرض السجناء للإخفاء القسري والتعذيب غير المسبوق، والعزل بشكل تام عن العالم الخارجي.
هذا التصعيد الصهيوني الجنوني البشع شمل ارتكاب جرائم فظيعة من قبل جيش الاحتلال والشرطة "الإسرائيلية"، بدءًا من الاعتداءات الجنسية والإهانات وتجويع الأسرى إلى التعذيب والقتل والتعذيب، ناهيك عن ظروف الاكتظاظ المروّعة والإذلال والتنكيل.
رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين قدورة فارس أكد أن "ما لا يقل عن ستين أسيرًا قد ارتقوا شهداء في ظل هذه الجرائم، رغم أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى بكثير". وأضاف "نعلم أن هناك عشرين شهيدًا بالاسم والمتابعة، ولكن للأسف لم نتمكّن من حصر عدد الشهداء الآخرين الذين ارتقوا في السجون المخصصة لأسرى غزّة. الأرقام المتداولة هي تلك التي تسرّبت إلى بعض وسائل الإعلام "الإسرائيلية"".
وفي تصريح لموقع العهد الإخباري، قال فارس: "إن معسكر "سدي تيمان" قد خُصص منذ عشرة أشهر لاستقبال الأسرى من قطاع غزّة بعد أن شهد هذا السجن العديد من الجرائم والانتهاكات، كان آخرها ما تم تداوله مؤخرًا حول حادثة الاعتداء الجنسي على أحد الأسرى".
وأضاف: "الوضع في السجون بات في غاية الخطورة، حيث تزداد المخاطر على حياة الأسرى بسبب التنكيل المستمر والجوع المستشري وانتشار الأمراض، ويجب علينا جميعًا أن نتصدّى لهذه الانتهاكات من موقعنا، وعلى المجتمع الدولي أن يتخّذ إجراءات ملموسة ضدّ "إسرائيل"، فالمراهنة على أن ضميرها سيستيقظ هي مراهنة فاشلة، لأنها تفتقر إلى الضمير والأخلاق، لذا يجب ممارسة كافة أشكال الضغط على "إسرائيل" لوقف جرائمها بحق شعبنا وأسرانا".
وبيّن فارس أن "ما حدث في معتقل "سدي تيمان" ليس معزولًا عن الانتهاكات المستمرة في سجون الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، وأن الاعتداءات الجنسية التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون هي جزء من الجرائم المنهجية التي تُرتكب ضدّ المعتقلين، والتي تتبعها سلطات الاحتلال منذ أكثر من عشرة أشهر".
وأوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين أن "الإعلان عن فتح التحقيق في حادثة الاعتداء الجنسي ليس سوى مسرحية تهدف إلى تقديم الاحتلال كـ "دولة متحضرة" تسعى لتصحيح أخطائها".
ولفت إلى أن "الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال وقادته تعمل على تعمية وتضليل المنظمات الحقوقية التي تعمل في القضية من أجل حماية الجنود والضباط "الإسرائيليين" من المساءلة أمام القضاء الدولي".
ورأى فارس في ختام حديثه لموقعنا أن "كلّ هذه الأحداث تعكس مدى الانحطاط الذي وصلت إليه مؤسسات الاحتلال، سواء أكانت "الجيش" أو "الشرطة" أو "الشاباك"، وأن النقاش حول هذه القضايا يظهر تأييدًا ضمنيًا لهذه الأفعال الفظيعة، وهو ما يعكس تراجعًا كبيرًا في الأخلاق والسياسات "الإسرائيلية"".
الكيان الصهيونيالأسرى والمعتقلون